مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الخميس، 21 مارس 2013

محمد جمال عرفة يكتب: أخطاء الرئيس.. ويوسف زيدان!؟
محمد جمال عرفة
2013-03-21 20:34:03
 
ما إن يشد الرئيس مرسى أو رئيس الوزراء قنديل الرحال إلى دولة ما ليوقع اتفاقيات ويجلب استثمارات ويوفر احتياجات بلده، حتى تنهال التعليقات السخيفة من الجالسين فى الماء البارد، يتصيدون بجهل ما يقولون إنه أخطاء الرئيس، أو ينشرون أخبارا "هبلة" كاذبة عن زلزل وقع للسخرية من رئيسهم كى لا يصل للمواطن عبر إعلامهم القذر إلا كل ما هو سيئ عنه!.
لم يهتموا بتوفير زيارات الرئيس للصين والهند وباكستان ودول أوربية دعما للخزينة المفلسة، ومشروعات إستراتيجية حيوية، ولا توفير زيارة "قنديل" للعراق للنفط والغاز اللازم لحل مشاكل السولار ومشاكل الغاز نهائيا قبل أن تظلم مصر فى الصيف المقبل.. ولكنهم اهتموا برصد أخطاء عبيطة وهمية ثبت أنها كاذبة، مثل انتقاد قول الرئيس أن "البنزين والكحول لا يختلطان" وهى عبارة شهيرة فى الغرب تعنى أن الخمر وقيادة السيارة لا يجتمعان، وغيرها.
آخر هذا التصيد الفاشل الذى لا ينم عن أخطاء بقدر ما ينم عن جهل وتصيد، هو ما كتبه الدكتور يوسف زيدان تعليقا على كلمة الرئيس مرسى أمام أساتذة باكستان فى حفل تسلمه الدكتوراه الفخرية، من أنه أكتشف –يا للهول- سبعة أخطاء شنيعة وقع فيها الرئيس مرسى، فانتشرت مقالته طبعا انتشارا واسعا فى الإعلام المتربص.
سعيد الجزار فنّد على "فيس بوك" هذه الأخطاء التى ترصّدها زيدان، ووصف كاتبها بالجاهل كما يلى:
1 ـ الخطأ الشنيع الأول: قال يوسف بن زيدان: "ابن الهيثم، يا رئيس مصر، لم يُعلّم الدنيا التشريح حسبما جاء فى كلمتك".. بينما ابن الهيثم هو أول مَن شرح العين تشريحا كاملا ووضح وظائف أعضائها.. ومن هنا يظهر من الجاهل ..
2 ـ الخطأ الشنيع الثانى: قال يوسف بن زيدان "جابر بن حيّان لم يؤسّس علم الكيمياء كما زعمتَ فى كلمتك، فقد كانت الكيمياء معروفة من قبله بقرون عند اليونان والإسكندرانيين والعرب المسلمين". وتأسيس ابن حيان لعلم الكيمياء أمر تواطأ عليه علماء الغرب والشرق، ويقول الفيلسوف الإنجليزى فرانسيس باكون: "إن جابر بن حيان هو أول من علّم علم الكيمياء للعالم، فهو أبو الكيمياء". ويقول برتيلو (Berthelot) " إن لجابر فى الكيمياء ما لأرسطو فى المنطق".. ويكفى هاتان المقولتان لإثبات جهل بل حقد الرجل.
3 ـ الخطأ الشنيع الثالث: قال يوسف بن زيدان: "ابن خلدون، يا رئيس مصر، لم يُعرّف علم الاجتماع مثلما قُلتَ فى كلمتك، وإنما ابتكر ما سماه علم العمران البشرى، الذى رأى بعض الدارسين أنه كان مقدمة لعلم الاجتماع الذى أسّسه أوجيست كومت وإميل دوركايم وآخرون". والرئيس قال: "ابن خلدون عرف علم الاجتماع" وكان دقيقا ولو قال "أسس علم الاجتماع" لما أخطأ، فهذا أمر مستقر عند كل دارسى هذا العلم.
4 ـ الخطأ الشنيع الرابع: "البيرونى، يا رئيس مصر، لم يشتغل بالفلسفة مثلما زعمتَ فى كلمتك، وكان متخصصا فى علوم أخرى". والبيرونى عالم موسوعى وقد وصفه جورج سارتون فى كتابه "مقدمة لدراسة تاريخ العلم" بقوله: "كان رحّالة وفيلسوفا، ورياضيا، وفلكيا، وجغرافيا، وعالما موسوعيا، ومن أكبر عظماء الإسلام، ومن أكابر علماء العالم". وله فى الفلسفة مؤلفات عدة؛ منها: "المقالات والآراء والديانات"، و"مفتاح علم الهند"، و"جوامع الموجود فى خواطر الهنود".
 5 ـ الخطأ الشنيع الخامس: قال يوسف بن زيدان: "البيرونى نطقت اسمه بطريقة خاطئة، بتسكين الياء التى بعد الباء"، والبيرونى ينطق بكسر الباء وبعدها ياء مد أو بفتح الباء وتسكين الياء كما نطقها مرسى، والبيرونى ذاته كان يشكل اسمه كلما كتبه بفتح الباء وتسكين الياء!
6 ـ الخطأ الشنيع السادس: قال يوسف بن زيدان: "الكتاب الذى امتدحه فيه "جورج سارتون" عنوانه: "مقدمة فى تاريخ العلم"، وليس كما قلتَ أنت "فى مقدمة كتابه: دراسة فى تاريخ العلم". وكتاب الرجل معروف بأنه "تاريخ العلم" وسواء قيل "مقدمة" أو دراسة، فليس ذلك بالخطأ الشنيع كما ذكر ابن زيدان ..
7 ـ الخطأ الشنيع السابع: قال يوسف بن زيدان: "البيرونى لم يكتشف الدورة الدموية الصغرى، ولم يسمع بها، الذى قام بذلك هو ابن النفيس الذى اكتشف الدورتين؛ الكبرى والصغرى.. والصحيح أن الدورة الدموية الصغرى اكتشفها ابن النفيس لا البيرونى، وهذا هو الخطأ الذى وقع فيه الرئيس عن غير قصد منه.. وأما الدورة الدموية الكبرى فقد اكتشفها ويليام هارفى..
الرئيس مرسى هو أول رئيس مصرى يذكر علماء المسلمين بهذه الطريقة المشرفة، والمفترض أن يسعد كلُّ مصرى بما قال.. دون تصيد لخطأ غير متعمد كما يفعل الجهلاء المتربصون.
 
 

ليست هناك تعليقات: