مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأربعاء، 13 مارس 2013

شوية عقل
محمد جمال عرفة يكتب: هل تُعلن مؤامرة "أرجنيكون" المصرية؟!
محمد جمال عرفة
2013-03-13 22:43:47
 
"أرجنيكون" هو تنظيم يضم كل رموز الفساد فيما يسمى (الدولة العميقة) من أصحاب النفوذ والمصالح الفاسدة المتغلغلين بكافة مؤسسات الدولة (الجيش - الشرطة - القضاء - إعلاميون - الجامعات.. إلخ) وقد تم اكتشافه فى تركيا عقب فوز حزب العدالة والتنمية ذى التوجه الحضارى الإسلامى، بعدما بدأ –هذا التنظيم- فى تدمير وتخريب تركيا بعد فوز الإسلاميين فى انتخابات حرة، ونشر الفوضى والخراب، وأعد لانقلابات أمنية وعسكرية ضد السلطة الشرعية المنتخبة.
وقد تم كشف هذا التنظيم السرى -الذى ضم قوى علمانية ويسارية- بالصدفة، ثم تولى كشف عناصره، واعتقال جنرالات كبار فى الجيش والشرطة وتقديمهم للعدالة، وفضح قضاة يشاركون فى المخطط عبر عرقلة القوانين التى تصدرها الحكومة بحجج واهية، وتوالت الاعترافات، ولا يزال يجرى كشف أعضاء جدد رغم مرور قرابة عشر سنوات على هذا المخطط، بل تم اكتشاف أجهزة تنصت فى مكتب ومنزل وسيارة رئيس الوزراء مؤخرا، ليتأكد أن ذيول الفساد لا تزال تتحرك.
وضمن المجموعة -التى أمرت المحكمة التركية بسجنهم ضمن (أرجنيكون التركية)- مسئول كبير سابق فى الشرطة، ومحافظ سابقا، وصحفى بارز يعارض بشدة توجهات الحكومة التركية الحالية، ووجهت المحكمة لهم تهمة القيام بهجمات استهدفت إحداها إحدى المحاكم التركية، ومكتب إحدى الصحف العلمانية بهدف تحميل الإسلاميين الأتراك مسئولية الهجوم (!).. وحيازة متفجرات وأسلحة ووثائق سرية خاصة بالدولة.
ونحن فى مصر لدينا رموز الفساد أنفسهم التى تخشى ضياع مصالحها لو استقر المقام للنظام والرئيس الحالى وتقديمهم للعدالة، ولدينا معادون للديمقراطية، وانقلابيون يرفضون نتائج صناديق الانتخابات ما داموا لم يفوزوا هم (!)، وجيش عرمرم من البلطجية والمسجلين خطرا يفوق الـ100 ألف بلطجى تربوا فى كنف نظام الحكم السابق، وكان ضباط الأمن يستخدمونهم عند الحاجة لـ"تقفيل" صناديق انتخابات ومنع التصويت، أو الاعتداء على المعارضين، وهؤلاء يجرى استئجارهم الآن للقيام بالوظائف القذرة نفسها فى التخريب وحرق المنشآت بدعاوى "استكمال الثورة" مع أن محركيهم هم ألد أعداء الثورة!!.
البعض يرى أن ما يسمى "بلاك بلوك" هو ذراع هذا التنظيم السرى التخريبى يحركهم عملاء هذا التنظيم ويخدعون به الشباب لينضموا لهم، بينما الجسم الرئيسى لهذا التنظيم هم من المجرمين وأرباب السوابق الذى يُخْفون وجوههم لينفذوا مسلسل التخريب دون التعرف عليهم، ويساندهم جيش من صحفيى وفضائيات رموز اقتصادية ضمن هذا التنظيم.
والبعض يحذر من أن مخططات (أرجنيكون المصرية) لا تختلف عن مخططات (أرجنيكون التركية)، فهم يسعون أيضا إلى اغتيال الرئيس محمد مرسى ورموز من التيار الإسلامى، كما حاول نظراؤهم فى تركيا اغتيال أردوغان والرئيس (جول)، وتبين علاقتهم بالموساد الصهيونى من خلال رسالة إلكترونية على كمبيوتر أحد المتهمين، عبارة عن رسالة بريد إلكترونى تؤكد أن جهاز الاستخبارات "الإسرائيلى" "الموساد" على استعداد لاغتيال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان!.
سمعنا تصريحات عديدة عن كشف خيوط لهذه المؤامرة فى مصر، وأن بعض المحرضين على ارتكاب جريمة الانقلاب ضد النظام الشرعى المنتخب تم التسجيل لهم صوتا وصورة، ومنهم سياسيون وقاضية سابقة معروفة، بما فى ذلك علاقتهم بجهات أجنبية وإسرائيلية؛ وسمعنا أن الرئاسة لديها تفاصيل، وفهمنا أن أجهزة سيادية لديها أيضا تفاصيل عن خيوط هذه المؤامرة، وأن منتمين لهذه الدولة العميقة الكارهين لوصول الإسلاميين للحكم داخل جهات أمنية وسيادية يشاركون فى إجهاض عمليات كشف المحرضين؛ لأنهم جزء منها، ويخفون الأدلة، بينما آخرون شرفاء يرفضون أفعالهم ويساندون النظام المنتخب، أيا كان؛ لأنه اختيار الشعب.
سمعنا أيضا عن ضباط شرطة يسعون إلى مساندة مخطط الفوضى عبر رفض العمل والإضراب بدعاوى عدم انخراطهم فى الصراع السياسى الدائر حاليا بين الرئاسة والمعارضة، وعن تصفية حسابات داخل الجهاز، والشىء نفسه فى مؤسسات أخرى.. ولو كان صحيحا ما يقال عن "أخونة مؤسسات الدولة" لكَان من السهل كشفهم، ولكن هذا الاتهام جرى ترويجه لترويع كل من يعارض مخططاتهم، ووصمه بأنه من الإخوان لكى يسهل التخلص منه أو الضغط عليه ليصمت!!.
ترى هل سنسمع قريبا عن كشف أول قضية (أرجنيكون مصرية) على غرار إلقاء القبض على سياسيين وفلول وشرطيين وعسكريين ومحامين ورجال أعمال وإعلاميين أتراك تآمروا لنشر الفوضى، وإفشال السلطة المنتخبة، وتدبير انقلاب عسكرى؟!

ليست هناك تعليقات: