مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الاثنين، 26 نوفمبر 2012

سياسيون: إحراق مقار الإخوان تصرفات “بربرية” ومجرمة قانونًا


26-11-2012


 
اخوان اون لاين
كتبت- سماح إبراهيم:
استنكر خبراء وسياسيون أعمال العنف والاعتداءات المتكررة على مقار الإخوان ورفضهم تخريب المؤسسات العامة أو الخاصة بالدولة، مؤكدين أن تلك الممارسات التي يقودها معارضو قرار الإعلان الدستوري ممارسات مجرمة قانونيًّا وأخلاقيًّا وإنسانيًّا، وأكسبت الإعلان الدستوري مشروعية شعبية بعدما أثبت الطرف المعارض أن لغة الحرق والتدمير هي الوسيلة التي يجيدون التعبير عنها.

الدكتور بسيوني حمادة أستاذ العلوم السياسية وأمين عام منتدى السياسات والإستراتيجيات أكد لـ(إخوان أون لاين) أن القوى السياسية التي تستخدم العنف لإجبار الآخرين لاعتناق فكرهم أو الاستجابة لمطالبهم لا يمكن وصفهم إلا بأنهم قوى بربرية، يجب تطهير البلاد من أمثالهم، مشيرًا أن العمل السياسي له أطر ولا يجوز الخروج عن نطاق الديمقراطية بأعمال تخريبية، فالخطاب الإعلامي والتواصل المباشر هو السبيل لعرض وطرح وجهات النظر وعرضها ومناقشتها.

وأضاف أن حرق مقار الإخوان أو التعدي على المنشآت الخاصة أو العامة "فحش سياسي" لا يمكن الدفاع عنه أو تبرير دوافعه بأي شكل من الأشكال، موضحًا أن هناك فرقًا بين العمل السياسي والمعارضة المشروعة وبين إرهاب وزعزعة الاستقرار الداخلي للبلاد بأعمال فوضوية.

وأشار إلى أن هذه الأفعال العدوانية غير المبررة مجرمة قانونيًّا وأخلاقيًّا وتدخل من يرتكبها أو يحرض عليها تحت قانون العقوبات، مطالبًا القوى السياسية التي وجهت إليها أصابع الاتهام في إرتكاب هذة الجرائم أن تبرئ ساحتها وتثبت بالدليل القاطع، مشيرًا إلى أن السكوت عنها يعد اعترافًا رسميًّا من تلك القوى بارتكاب هذه الأفعال المخربة وتعرضهم لمسئولية جنائية.

وأوضح أن مراحل التحول الديمقراطي لا تخلو من الانفلات ولكن يجب ألا يصل الانفلات لحد الحرق أو تهديد الأمن والمنشآت فهذا أمر مرفوض، مشيرًا إلى أن حقيقة الأمر أن تلك التصرفات أعطت مشروعية ايجابية لصالح الإخوان باعتباره الطرف المعتدي عليه، ولن يسمح بتمرير هذه الجرائم.

ووصف الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة تلك الممارسات المشينة والاعتداءات السافرة على مقار الحرية والعدالة بالأعمال الإجرامية, مؤكدًا أن استخدام السلاح وترهيب المصريين لا يمكن بأي حال من الأحوال استخدامها في التعبير عن خلاف سياسي.

وشدد حشمت على أن جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة لديها من المبادئ الأخلاقية ما يمنعها من اللجوء لاستخدام العنف ردًّا على هذه التعديات، فبرغم المحاولات المستميتة التي كان يتبعها معارضو الإعلان الدستوري لاستفزاز حارسي مقار الإخوان من الشباب إلا أنهم استعانوا بضبط النفس واتخاذ موقف المدافع لا المهاجم، لحقن الدماء ومنع تفاقم الأوضاع.

وتابع: "رحم الله الشهيد إسلام مسعود وسيحاسب كل من شارك بفعلتهم الشنعاء، مطالبًا جهات الأمن والجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الفوضى التي يشهدها الشارع المصري من أمثال هؤلاء البلطجية".

وأدان الدكتور علي الصاوي أستاذ العلوم السياسية استخدام القوى السياسية لغة الحرق كتصعيد سياسي قائلاً: "إن العنف لا يولد إلا عنفًا" وأن الآراء لا تفرض بالسلاح أو إشعال ألسنة النيران في وجه المعارضين لبسط نفوذ فكري، فالإرهاب الفكري المسلح لن يعطي نتائج إيجابية، مشيرًا هناك من يريد نشر الفوضى في مصر وعلى الجهات الأمنية التصدي لهم وبقوة.

ونصح الصاوي شباب الثورة المصري بضرورة استخدام لغة الحوار الموضوعي في عرض وجهات نظرهم السياسية والفكرية وعدم الانجراف وراء دعوات القوى المغرضة والتي تحثهم على التخريب وإثارة الشغب، فالشباب هم وقود الثورة التي أضاءت مصر بعد ظلام دامس دام ثلاثين عامًا جدير بأن يحمي ثورته.

ليست هناك تعليقات: