مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الخميس، 1 نوفمبر 2012

أسوأ مقالات الاستاذ فهمي هويدي ..لماذا ؟!! 

 

هذا هو عنوان مقال الاستاذ الكبير فهمي هويدي وندعوه للمراجعة حيال موضوعه " السلفيون وما يفعلون"



أسوأ مقالات الاستاذ هويدي ..لماذا ؟!!

لأن كثيرا مما قيل عن تصرفات بعض من ينتسبون للسلفية في البلاد العربية ليس خافيا من الناحية العملية والنظرية والكثير ضد هذا السلوك الشائن الذي يحدث من البعض منهم والذي يأخذ جانب الفتاوى الشرعية والفقهية وهو ليس أهلا له وأغلب العلماء الكبار أهل الخبرة ردوا عليه وفندوه وكثير من ذلك يبتعد عن التخصص والعلم والاستخلاص من مؤسسات العلم الديني , ولكن يا أستاذنا الصحفي الكبير لا يغيب هذا الأمر من تدخلات أجنبية وجهات إعلامية مشبوهة تبث السموم الفكرية وتشعل فتيل الفتن والاحتراب بين المسلمين كالاعلام الغربي والصهيوني والصفوي والقطري والخليجي  !! وهناك اتجاهات فكرية في قمة التطرف الفكري المخالف بشكل أساسي ليس لجوانب سطحية من الدين الاسلامي , بل من جوهريات قيم وعقائد وأصول الاسلام من أساسه وفي ضوء هذا : إذا كان لدى سيادتكم  رأي عن إشكاليات المنتسبين للسلفية في مقالكم وله جانب كبير من الوضوح والصحة كالفرقة الناجية والحرص على الشكليات وهذا  صحيح بينما مسألة الناجية نعتقد أن كل مجموعة بشرية وكل دولة وكل صاحب فلسفة في كثير من الأحيان قد يودي  ويسرع في إلقاء نفسه في أتون الجحيم وعذابه دون أن يدري ويدعي أنه ناج وحده فالأمريكي الغربي  يرى أنه ينجو بمعتقده وهو المخول بتحقيق الحريات للبشرية وان كانت استعلائية وعنصرية واحتكارية وفردانية وفجور واجرام ليس له مثيل, واليهودي يرى أنه الوحيد المختار من دون الناس , حتى الشيوعي يرى أنه صاحب التوكيل الحصري لتحقيق العدالة بين الناس وهو أظلمهم وأكثرهم جورا بفجوره واستبداده الذي لا يختلف عن الغربي بل أكثر إلحادا وفجورا وإباحية وخبثا وعداءا لكل ايمان وفضيلة   والشيعي الصفوي الاثنى عشري الفارسي  الذي يدعي  التوحيد الاسلامي ويقوم باحتلال بلاد العرب قطعة قطعة لينشر العمائم السوداء والخمس  والشرك بالله وعصمة البشر دون وحي أو نبوة ويستحل دماء المسلمين الموحدين في العراق وسوريا الحبيبة الجريحة .. هذا أمر واجب التنويه والتصحيح و { خير الخطائين التوابون } ولكن ما علاقة هذا باستحقار صاحبي العلم الشرعي من المتخصصين وحدتهم وسلوكهم وبين استحسان سفالة وبجاحة العاهرات والداعرين الزناة المجاهرين على شاشات السينما والتلفزيون توابع الزمن البائد أعداء الثورة والقيم  والاستقامة والحقوق والعدل ؟؟؟ فما ستر الله لا نجاهر به .. بل الأدهي من ذلك أن ندعوهم بالسادة والهوانم وألفاظ التوقير وإدعاء التفتح والتعقل نحو هذا ؟؟؟؟ أين الاسلام من كل هذا يا استاذ هويدي ولهذا ندعو لسؤال هام ..هل هويدي الأب أم العم نقتدي ؟ .. وهل نعيش قيم دين سماوي خالد عقب ثورة يناير 2011 .. أم نعيش فكر أبى خالد بعد انقلاب يوليو 1952 !!!!؟؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلفيون وما يفعلون - فهمي هويدي


أخشى أن يتحول السلفيون إلى عبء ليس فقط على الثورة المصرية، ولكن على الإسلام ذاته أيضا. ذلك أن منهم أناسا يزايدون على غيرهم من المسلمين ويحسبون أنهم الفرقة الناجية الأكثر تدينا وتطهرا. ويتصورون أن ذلك يؤهلهم لأن يصبحوا أوصياء على المجتمع. وهم بذلك يسحبون من رصيد الثورة التى رفعت عنهم الإصر والحظر، ويشوهون الإسلام الذى ينسبون أنفسهم إليه، إذ باسمه يروجون للكآبة ويشيعون بين الناس القلق والخوف.
هذا الأسبوع تدخل نفر منهم لمنع حفل غنائى فى محافظة المنيا أقامه فريق يضم مسلمين وأقباطا. بدعوى أنه حفل تبشيرى يتوسل بالغناء والموسيقى الذى يحرمونه. حدث ذلك بعد يوم واحد من ظهور مجموعة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى قرية الزعفران بمحافظة كفر الشيخ، وتوزيعها منشورا توجيهيا يتدخل فى أزياء الناس وحياتهم الخاصة ويحذر من أنهم سيلجأون إلى تغيير المنكر باليد إذا اضطروا إلى ذلك. وهو ما تزامن مع دعوة بعض السلفيين إلى مليونية جديدة لتطبيق الشريعة بدعوى أن الجمعية التأسيسية للدستور تخلت عنها. وقبل إطلاق هذه الدعوة بأيام كان لنفر منهم معركة مع الممثلة إلهام شاهين وصلت إلى القضاء، وجاء بعضهم إلى المحكمة حاملا صورا لها من فيلم «سوق المتعة» تعزز اتهامهم لها بالترويج للإباحية وقلة الأدب. ثم قرأنا فى الصحف أن أحد رموزهم (عرفنا أنه مدير الأكاديمية السلفية بمدينة المنصورة) ألقى خطابا ضافيا فى التنديد بالشيعة والطعن فى أفكارهم وكتاباتهم التى تهين الصحابة وتشين أهل مصر وتحرم الطبخ فى الأوانى الفخارية!
صحيح أنهم ذهبوا إلى أبعد من ذلك وأتعس فى تونس والجزائر، حيث لجأوا إلى العنف واستخدموا السلاح ضد السلطة وضد معارضيهم. إلا أن ذلك يعد اختلافا فى درجة التعاسة والحمق وليس فى نوع أى منهما.
من حق أى واحد أن يتساءل عما إذا كان أولئك المزايدون والحمقى فى مصر جماعة واحدة أم أنهم يمثلون تيارات متباينة داخل المربع السلفى، الذى أصبح يضم أكثر من حزب وأكثر من جبهة وعددا غير معلوم من الشيوخ أو المراجع الذين يستقطبون الأنصار والمريدين. ولأننا لا نعرف على وجه الدقة طبيعة أو حدود خرائط ذلك المربع، فقد أصبح ما يفعله أى سلفى منسوبا إلى الجميع. بل منسوبا إلى الإسلاميين (عنوان الصفحة الأولى بجريدة الشروق يوم الثلاثاء 10/10 كان كالتالى: أمن المنيا يلغى حفلا غنائيا بضغوط من الإسلاميين).
لقد قيل لى إن الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية استنكر تصرف الشباب فى المنيا، وقال إنهم ليسوا على دراية بالضوابط الشرعية التى تحكم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. ونشرت الصحف أن الدعوة السلفية تبرأت من مجموعة كفر الشيخ التى نصبت نفسها راعية للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. وقال أحد أركان الدعوة السلفية إن الشخص المشتبك مع السيدة إلهام شاهين ليس من السلفيين، وانهم يتبرأون مما لجأ إليه ويعتبرون الأسلوب الذى اتبعه يفتقد إلى اللياقة ويخل بأبسط مبادئ الموعظة الحسنة والدعوة إلى الله.
بقيت عندى ثلاث ملاحظات هى:
 إننى استغربت أن تلجأ أجهزة الأمن فى محافظة المنيا إلى إلغاء الحفل الغنائى لمجرد اعتراض بعض السلفيين وأعضاء الجماعة الإسلامية عليه. ذلك أن ما أقدم عليه هؤلاء يعد عدوانا على حريات الناس، وتلك «جناية» من الناحية القانونية، ونص المادة 56 مكرر من قانون العقوبات يعاقب بالسجن كل من أنشأ جماعة أو هيئة استخدمت منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها أو قامت بالاعتداء على الحرية الشخصية للمواطن أو غيرها من الحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون. وهذا الكلام ينطبق أيضا على الذين حاولوا التحكم فى حريات الناس وسلوكياتهم فى كفر الشيخ بدعوى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. إننى لم أفهم لماذا استجابت القيادات الأمنية لضغوطهم ولماذا لم تحاسبهم بمقتضى القانون؟.
 إنه من السذاجة أن يفتعل السلفيون أزمة وأن يستنفروا أنصارهم للاحتجاج على عدم ذكر أحكام الشريعة والنص على مرجعية المبادئ وحدها فى الدستور. وهى سذاجة تعبر عن طفولة سياسية تصور أصحابها أن  تسجيل المصطلح ضامن بحد ذاته لتطبيق الشريعة. فى حين أن الجميع يرون دولا زايدت على غيرها فى التمسك بحرفية ونصوص الشريعة حتى طبقت الحدود، لكنها غيبت وأهدرت أهم مبادئها المتمثلة فى العدل والحرية والمساواة والحفاظ على كرامة الخلق وغير ذلك من المقاصد. وليس خافيا على أحد أن إثارة معركة حول المصطلح وحشد مليونية لأجل تغيير الكلمة دون أن يتم التوافق الوطنى عليها، يعطل المسيرة ويشتت المجتمع ويفتعل خلافا وشقاقا لا لزوم له.
إننى أخشى أن يكون منطق اختزال التدين فى اللحية والجلباب القصير والمسواك والنقاب، هو نفسه الذى يكمن وراء اختزال تطبيق الشريعة فى كلمة أو عبارة توضع فى الدستور. ذلك أن الذى يختزل التدين فى مظهر لا يستغرب من أن يختزل تطبيق الشريعة فى نص مكتوب.
 إننى أحذر من هوس أغلب السلفيين بالصراع ضد الشيعة. وأذكر بأن القضية ليست مثارة فى مصر من الأساس، رغم ما يقال عن انتساب بضع عشرات إلى المذهب الجعفرى. وأذكر بأن أعداء الأمة يستهدفون الجميع ولا يفرقون بين السنة والشيعة، وأن معركة الأمة الحقيقية هى ضد الاحتلال الإسرائيلى والهيمنة الأمريكية وليست ضد الشيعة أو إيران، أيا كانت خلافاتنا معهما.
إن لدينا وطنا نريد أن نداوى جراحه لكى يتعافى ويحقق حلمه فى التطلع إلى مستقبل أفضل، ولدينا أمة مزقت بما فيه الكفاية، وعلى العقلاء أن يبحثوا كيف يلملموا أشتاتها لا أن يعمقوا جراحها ويجهضوا أحلامها. ومهام من ذلك القبيل تحتاج إلى عقول واعية وقلوب كبيرة، وأرجو أن يظهر من بين السلفيين من يكون قادرا على حمل الأمانة مع غيرهم من الوطنيين المخلصين، بحيث يغدو جهدهم إضافة إلى رصيد الوطن والأمة وليس خصما منه.

 

ليست هناك تعليقات: