مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الجمعة، 19 أبريل 2013

محمد جمال عرفة يكتب: يا حسرة على الثوار الفالصو!
2013-04-19 19:19:09
كل شىء فى الدنيا فيه "الأصلى" و"الفالصو"، بما فى ذلك الثوار كما أثبتت الثورة المصرية!.. الصنف الأول يظهر وقت الشدة ويظل على مبادئه.. أما الصنف الثانى فيخلع قناع الثورة وقت الأزمات والمحن، وتجده يتحول ويتلون ويتميع ويتخلى عن مبادئه ويؤيد فلول الثورة المضادة؛ عنادا فى الإسلاميين شركائه فى الثورة، ويسمح للفلول بأن يصطادوا الثورة.. ويروّضوا ويفتتوا الكتلة الثورية!
أزمة إفراج محكمة الاستئناف عن الرئيس السابق وهو يلوح لأنصاره مبتسما  كشفت الكثير والكثير من هؤلاء "الثوار الفالصو" الذين كانوا يوما يطالبون بتطهير القضاء، فإذا بهم يدافعون عن القضاة الذين برّءوا قتلة الثوار وينددون بالمظاهرات التى ينوى الإسلاميون تنظيمها اليوم الجمعة لتطهير القضاء بدعاوى أنه لا يجب التعليق على أحكام القضاء وتركه يطهر نفسه بنفسه!!
قرار الإفراج عن مبارك كشف أكثر من هذا.. أدى لعملية فرز بين أنصار الثورة الحقيقيين وأنصار الثورة المضادة، بل كشف كل مكونات الثورة المضادة، سواء كانوا من الإعلاميين المضللين الذين انبروا للدفاع عن مبارك وعن قرارات القضاة بتبرئة رموز النظام السابق، أو من القضاة المحسوبين على النظام السابق الذين هللوا لبراءة مبارك وبعضهم تمنى عودته بدلا من شفيق!!
عندما ظهرت جماعة "آسفين يا ريس" لأول مرة للدفاع عن مبارك "غالبيتهم من أسر المسئولين الذين أضاعت الثورة نفوذهم"، كانوا يتوارون خجلا من المصريين عند أول مواجهة.. ولكن منذ أن أدخلهم "الثوار الفالصو" ميدان التحرير ليرفعوا أعداد المتظاهرين ضد الإخوان أصبحوا أكثر بجاحة، حتى إن 300 منهم حاولوا أمس الأول اقتحام المستشفى العسكرى لإخراج زعيمهم المخلوع، ومنع تنفيذ قرار النيابة بإعادته لسجن طره، وقالوا: إنهم لن يسكتوا بعد الآن على من وصفوهم بـ"الخونة والثورجية"!!
الآن تسأل أى ثائر من هؤلاء "الثوار الفالصو": لماذا لم تعد تطالب بتطهير القضاء وتعترض على قرارات النيابة وبعض المحاكم بإخلاء سبيل رموز نظام مبارك وإخلاء سبيل البلطجية وبالمقابل حبس الثوار وتعذيبهم فى مراكز الشرطة؟! فيرد عليك متفلسفا: الإخوان هم من أوصلونا لهذا، ونحن لن نخرج لنطالب بتطهير القضاء كى لا يستخدمونا فى مظاهراتهم!!
البرادعى، الذى انتفض بتويتاته الشهيرة مدافعا عن الهولوكوست اليهودى وعن البوذيين، لم تطاوعه يده أن يكتب سطرا واحدا يدين خروج مبارك براءة، وتوقف عن التغريد منذ 4 إبريل الجارى؟! وحمدين صباحى زعيم التيار الشعبى، الذى يعد نفسه زعيم الثوار ومرسى يسير على خطا النظام السابق لم ينطق عقب حكم إطلاق سراح مبارك بكلمة.
الثوار الذين أُتخِموا من الظهور الإعلامى واستضافة الدول الأجنبية لهم فى رحلات سياحية استجمامية اختفوا.. لا حس ولا خبر.. وائل غنيم - نوارة نجم - أسماء محفوظ - إسراء عبد الفتاح - زياد العليمى - خالد تليمة - العريس أحمد دومة - شادى الغزالى حرب - عمرو حمزاوى - شباب 6 إبريل.. إلخ. كلهم رفعوا على حساباتهم على فيس بوك وتويتر شعار "مغلق للتحسينات"، ولم يشجبوا حكم البراءة ولو بسطر واحد، مع أن هذا الحكم يعنى أن الثورة لم تسقط النظام!
كلهم صرخوا بأعلى صوتهم وخرجوا للتظاهر، وسبّ الرئيس والإخوان عندما سعى لتطهير القضاء، وبدأ بالنائب العام السابق المسئول عن خروج مبارك براءة بسبب تحقيقاته التى لا تتضمن أى أدلة اتهام بجرائم سياسية.. صرخوا عندما سعى مرسى إلى إنقاذ الثورة بالإعلان الدستورى، والآن صمتوا ولن يشاركوا فى مليونية الثأر من قتلة المتظاهرين؛ لأن دورهم باختصار انتهى وتفرغوا للفضائيات والبيزنس؟!!
عداوة بعضهم للإخوان أعمتهم عن أولويات ثورتهم.. وعداوتهم للرئيس محمد مرسى جعلتهم يقفون فى صف الثورة المضادة والتحالف ضمنا مع مبارك وعصابته، مكتفين بتصريحات خائبة للتهرب من المسئولية بتحمل "السلطة" مسئولية الإفراج عن مبارك ورموز نظامه مع أنهم هم من كبلوا هذه السلطة، وعارضوا كل خطواتها للثأر من قتلة الثوار.
"لن نتظاهر ضد أحكام القضاء.. الإخوان يسعون لاستغلال الشباب لتحقيق أهداف سياسية"، هكذا قال بعض رموز هذه الأحزاب اليسارية والليبرالية لتبرر تخاذلها ورفضها الدعوات التى أطلقتها قوى إسلامية وقوى ثورية للتظاهر فى ميدان التحرير اليوم "الجمعة" ضد قرار الإفراج عن الرئيس السابق حسنى مبارك!
مطلوب من الرئيس مرسى فورا أن يشكل محكمة للثورة مثلما أسس نيابة للثورة، ويعتقل كل من جرى الإفراج عنهم من رموز النظام السابق، ومن يعاونهم من رموز الفساد داخل الدولة العميقة فى جميع مؤسسات الدولة ورؤساء النيابة والقضاة، الذين شاركوا فى تزوير انتخابات عامى 2005 و2010 ويعرفهم نادى القضاة جيدا، وسبق أن تم وضع قوائم سوداء بأسمائهم. هذه هى الضربة التى ينتظرها الشعب والثوار الحقيقيون للثأر لمن قُتلوا وضحوا بأرواحهم لكى نعيش نحن أحرارا وكراما، ومن يعترض فهو منهم!
 

ليست هناك تعليقات: