طلعت حرب ..
لنا فيه النموذج المنشود !!.. (3)
*انجازات
طلعت حرب لمصر والبلاد العربية :
1 - من
أعمال بنك مصر في الحجاز شراء البواخر كوثر و زمزم واعدادهما لنقل الحجاج .
2 –
انشاء فندق مصر في السويس .
3 –
المساهمة في المشروعات العمرانية الحجازية مثل تمهيد طريق الصفا والمروة , وتثبيت
الُعملة السعودية كخدمة للحجاج الذين يُعانون من تقلبات هذه العُملة .
4 – إنشاء
فروع بنك مصر في سوريا ولبنان .
5 – قامت
شركة مصر الطيران احدى باكورات الشركات التي أسسها بنك مصر إلى تقريب الدول العربية والاسلامية بعضها ببعض فربطت
خطوط هذه الشركة الجوية بين القاهرة والخرطوم واللُّد (فلسطين ) ودمشق وبيروت
وبغداد ..ورغم قيام حكومتي الدولتين الاستعماريتين : بريطانيا وفرنسا لمنع وصول
الطائرات المصرية الى المطارات العربية لضمان مراقبتها للزعماء العرب و لكنه – أي
طلعت حرب – كان يتفاوض مع سلطات الدولتين ليتم الموافقة من أجلها .
6 - وأول
خط طيران بين المدينة المنورة وجدة .
7 – من انجازات ذلك المشروع العظيم الذي ازدادت
فروعه ومكاتبه سنة 1935 : عشرين فرعا , قد اقتطع المساهمون من أرباحهم , ليساهموا
بها في إنشاء شركات أخرى فأصبح عدد شركات بنك مصر حينئذ أربعة عشر شركة مصرية , هم
:
·
الشركة المصرية لصناعة الورق .
·
شركة مصر لحليج الأقطان .
·
شركة مصر للنقل والملاحة .
·
شركة مصر للتمثيل والسينما .
·
شركة مصر لنسج الحرير .
·
شركة مصر لمصايد الأسماك .
·
شركة مصر للكتان .
·
شركة مصر لتصدير الأقطان .
·
شركة مصر للطيران .
·
شركة مصر لعموم التأمينات .
·
شركة مصر للملاحة البحرية .
·
شركة مصر للسياحة .
·
شركة مصر للغزل والنسج.
·
شركة مصر لتصدير الأقطان .
الوطنية
ضد الاستعمار والفتنة الطائفية :
حينما
تكون الشخصية خالصة ونقية لأجل الوطن , وتعمل لأجله بمضاء عزيمة ووفاء فلا تشارك
أو تعقد الصفقات مع أموال العدو الذي يحارب الوطن , تعد حينذاك بمثابة الوطنية
الحقّة , الوطنية التي نبتغيها ونجعلها نموذج يحتذي به كل انسان على أرض الوطن .
في حين مانراه الآن ممن يعملون اليوم
بيننا - ونحن في القرن الحادي والعشرين - فيبيعون ثروات وطنهم الى العدو
الاسرائيلي الصهيوني بأبخس الأثمان ..كالغاز !!!
وإن
رأينا هذا من باب الخيانة لمشاركتهم للعدو – من الأساس – في حد ذاته , وأن يستمرئ
من يخون ليبيعه لهم بأبخس الأثمان ..كما في أيامنا النحس . ولنرى وطنية هذا الرجل
الذي رفض أن يتعامل مع احدي شركات بلد العدو الانجليزي, في ذلك العهد, وقت ان كان
الانجليز هم المحتلون لمصر , حين عُرِضَ على طلعت حرب من مدير شركة ( كوك ) بعد
إلغاء عقده مع شركة كنج وكوكس , وكان من بنود الصفقة أن تشارك شركة كوك مع بنك مصر
في تحويل ترسانة الشركة الى مصانع ذخائر حربية صغيرة , وبيع الأسلحة للجيش المصري
والجيوش العربية , ورغم أن الصفقة كانت تتيح أرباح فوق الوصف إلا أنه رفض أن يرتبط
اسم الصناعة والاقتصاد المصري والأمن القومي المصري بشركات من جنسية العدو القائم
في البلاد .
ولقد
كانت كل شركة من الشركات التي نشأت من المساهمين في بنك مصر لتخدم اتجاه الانتاج
للشركات الأخرى , فشركة مصر للسينما واستديو مصر كان يعرض أفلام تسجيلية عن مظاهر
العُمران في مصر والحياة المدنية للسياحة وللنواحي الثقافية وللأفلام التعليمية عن
الزراعة , مثل زراعة القطن وكيفية الحلج والإرشاد القومي العام .
وكما أنه
أنشأ مسرح الأزبكية والذي هو ثاني مسرح للتمثيل بعد الأوبرا وكان وظيفة المسرح
لديه هي نفس وظيفة السينما , فكان هدف
الفن والثقافة بالنسبة له للخدمات التعليمية والارشاد قبل أن، يكون للترفيه .
وعن دور
الافلام السينمائية في شرح كيفية الصناعة مثل تكرير السكر وصناعة الحرير وسلات
القش ومن ثم السينما الاعلانية والدعاية الصحية , والسينما التوثيقية للأحداث
التاريخية .
والحفلات
الشعبية لخروج المحمل , وموكب رؤية هلال
رمضان ...وغيرها .
فهذا
ماشارك فيه ابناء الوطن الواحد مسلمون ونصارى ويهود (وطنيون) مخلصون كرسوا انفسهم
لخدمة الوطن ولم يثبت عليهم مشاركة للعدو او التعامل معه.
على أنه ان ثبت أن كثيرا من أحداث الفتن
الطائفية التي تحدث في بلادنا هي من فعل ذوي التعصب الاعمى وحدهم فلاجرم أن يكون
الرفض والاستهجان ومحاربته من قبل الوطنيون الشرفاء ولكن ما ان يثبت ضلوع
الاستعمار والايدي الاجنبية وعملائه لاحداث الفتن الطائفية المختلقة كما يفعل
الاستعمار الامريكي وأجهزته المخابراتية
في السودان والعراق وغيرها من البلدان وسواء كان ذلك البلد متعدد الاثنيات
والعرقيات او طائفيا ودينيا فينبغي التصدي لها شعبيا وفضحها ..وهذا يستدعي توحد
المخلصون من كل الطوائف لمجابهة مقدمات العدوان.
في حين
نرى شخصيات لديها رؤوس الأموال الكبرى وتتنصل من لغتها وتعمل لتشجيع اللغات
الأجنبية دون أي اهتمام بتوظيف اللغة العربية , ومع كل ذلك لم نر لهم أن حققوا أي
انجازات تذكر على مستوى الأمة تبني لتشييد الوطن , ولايتورعون عن فعل المنكرات
والانغماس في التعامل مع العدو الحقيقي للأمة ..فلا أمانة ..ولا ثقافة ..ولا أخلاق
!!!....
أعوذ
بالله منهم ومن شر أعمالهم .
هؤلاء
السماسرة الجدد هم الصبيان الذين يعتملون كأذناب للطغيان والاستعمار
يتضح لنا
أن ذلك الرجل ( طلعت حرب ) هو رجل بناء
جادّ وليس من هواة الشهرة ,كالذي يزرع ليحصد المجد الشخصي , فهو نوع من الرجال
الذين لايبتغون السلطة أو النفوذ , حيث يستيقظ مبكرا ليعبد ربه ويسبّح ويتلو
أوراده وينشط من أجل انجاز عمله – بكل همّةٍ ونشاط , ودون كلل - وحينما يرحل عن الدنيا لايذكره الا قليلا ممن
جنا ثمار غرس يده ...!!!؟
رحمه الله
....!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق