مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




السبت، 13 أكتوبر 2012

لن تضيع دماء الشهداء


13-10-2012







بقلم: عزة مختار

أبدًا لن تضيع دماء شهداء الوطن الذين بذلوا دماءهم الطاهرة في سبيل حريته وحريتنا كي نقول كلمتنا اليوم، نعم أقولها وكلي ثقة في الله أولاً الذي حفظ الثورة المصرية بعدما مرت بمؤامرات بشعة من أمن الدولة والطاغية المخلوع وأبنائه وغيرهم من جهات فساد مغروس في جسد الدولة الذي أنهكوه كانت مصلحتها الكامة في بقاء نظام الفساد يحكم إلى أن يمتص آخر نقطة دماء في حياة المصريين، وبعد جهاد من الشعب المصري الذي جعل الحرية والكرانة والقضاء على الفساد من جذوره واجتثاثه تمامًا، إلا أن قيام باختيار حر بكامل إرادته الحرة باختيار الدكتور محمد مرسي رئيسًا له ليكون بذلك أول رئيس مدني منتخب بإرادة حرة لشعب مصر ربما على مدى التاريخ، وليحكم المصريين أخيرًا واحدًا منهم لا واحدًا عليهم.

وقدم الرئيس وعودًا لم يكن من بينها إلغاء الإعلان الدستوري المكبل له كرئيسٍ ولنا كشعب، ولم يكن من بين وعوده القضاء على حكم العسكر نهائيًّا لمصر بل وعودتهم إلى ثكناتهم بمنتهى الحكمة وحماية حدود الوطن، ولم يكن من بين وعوده الكثير والكثير مما أنجزه في فترة وجيزة في تقدير الخبراء ربما كان يحتاج إلى سنوات وسنوات، فعل كل هذا بغير وعدٍ منه، ويكفيه فخرًا أنه منذ تقلد مهام الحكم لم تخرج رصاصة واحدة على الشعب من سلاح الجيش مثلما كان يحدث قبله في حوادث متكررة منها أحداث ماسبيرو ومحمد محمود وغيرها.

أحداث كادت تضيع معها سمعة جيش مصر مع شعب مصر، نفذ دون وعد منه وفي صمت وبلا ضجة إعلامية، فالإعلام الفاسد ما زال يرقص على أنغام الفساد، وما زال يغرق في بحور الفساد، وما زال ينفق من أموال الفاسدين المفسدين، كل همهم هو إفشال أول خطوات جادة تشهدها مصر نحو الخريطة العالمية لتخطو أولى خطواتها وهي رافعة الهامة يحكمها ابن لها نظيف اليد واليوم تمر البلاد بحادثة مؤسفة، وحكم جائر لبقايا النظام الذي يتهاوي كل يوم، وهو الحكم ببراءة القتلة بقتل الثوار.

براءة لم تدهش الكثيرين نظرًا للحالة الغامضة المريبة التي سبقت الأحكام، منذ شهور طويلة من طمس للأدلة الجنائية وكل ما يشهد على هؤلاء، ومع أن ذلك ليس ذريعة للقاضي كي يحكم بتلك البراءة المزيفة فقد كان حريًا به أن يعيد القضايا للتحقيق مرة أخرى من قبل النيابة أو أي إجراءات قانونية أخرى، فهو قاض مصري كان يعيش في مصر أثناء الثورة المباركة، ويرى تلك الدماء إلى أهدرت في موقعة الجمل وغيرها من ميادين مصر وقد شهدتها بنفسي في ذلك التوقيت والعالم كله شهدها علي قناة "الجزيرة مباشر" والتي نقلت الحدث لحظة بلحظة، فهل كان ذلك القاضي يعيش في مصر أم في كوالالمبور كي يقول إنه لم يكن هناك شهداء في ميدان التحرير، ومع ذلك، ومع كل تلك الأحداث والأحكام المؤسفة.

ومع هجمة الإعلام المزور الفاسد على الشرعية التي تحكم البلاد، فأنا موقنة كامل اليقين في نجاح الدكتور مرسي رئيس الجمهورية في إعادة الحق المسلوب لكل من ظلم، ولكل من سلب حقه، ولكل الدماء التي أهدرت، نعم واثقة كل الثقة في قدرة رئيسنا على المواجهة وبمنتهى الحكمة في التصدي لهؤلاء جميعًا وأولهم ذلك النائم العام الذي أضاع متعمدًا حقوق الفقراء والجوعى والأيتام وأمهات شباب خرج من بيته مودعًا أمه حاملاً معه الأمل في غد الحرية فدفع الثمن حياته كي ننعم بها نحن، لا كي ينعم بها من قتلوه وحكموا عليه بالموت دون جريرة منه سوى أنه يحمل قلبًا حرًّا.

أجدد ثقتي في الرئيس محمد مرسي ذلك الرجل الذي لم يسع لملك ولم يسع لسلطة ولم تغره أضواؤها فسهر ليله كي يقوم على رعاية شعب طالما ذاق ظلم حكامه، لا يأس بعد اليوم، ولا خوف وإنما ثقة وعمل وتعاون مع رئيس من بيننا وثقنا به وهو على قدر المسئولية أكثر مما كنا نحلم وأكبر مما كنا نتخيل، تحية لك رئيسنا، سر علي طريقك ولا تخشى في الله والحق لومة لائم، ونحن معك ومن ورائك مؤازرين لك، ولسوف يرى الظالمون أي منقلب ينقلبون.

——————-

ليست هناك تعليقات: