مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

المتمركسون ضد الفقراء


د.صلاح عدس يكتب: إضراب الأطباء.. والعلمانيون والشيوعيون


الأربعاء 10 اكتوبر 2012









إن إضراب الأطباء والإضرابات الفئوية عمومًا هي دعوة حق يراد بها باطل، أما أنها حق فلأن المرتبات فعلاً هزيلة وأما إنها باطل فلأن المحرضين عليها هم العلمانيون والشيوعيون لا يريدون من ورائها سوى الهجوم علي الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي وإظهار الدكتور مرسي وكأنه هو المتسبب في المشكلة وكأن عليه التكفير عن ذنب لم يرتكبه وكأنه أخطأ حين انتخبه الشعب رئيسًا مرددًا قوله تعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
 والحقيقة أن مشكلة انخفاض الأجور هي احدي الموبقات أو الخطايا السبع التي تشكل منظومة حكم الفرعون المخلوع مبارك وهي إفقار الشعب وحرمانه من العلاج وقلة الأجور وما تبعها من الرشوة إلي جانب البطالة وفساد التعليم والديكتاتورية وفساد الحياة السياسية ونهب أموال وثروات مصر.. ثم تأتي الإضرابات الفئوية الآن لتطالب الرئيس بالحل الفوري لكل هذه المشاكل وكأنه يملك مصباح علاء الدين السحري.. وإن الشعب قد يتحمل إضراب السائقين أو المدرسين لأنه قد يجد البدائل أما إضراب الأطباء فهو جريمة ضد الإنسانية لأن المرضى حين تمنع عنهم علاجهم قد يموتون.. والعجيب أن هؤلاء الأطباء لن يغلقوا عياداتهم الخاصة ولن يضربوا عن العمل في المستشفيات الخاصة بل سيضربون فقط عن العمل في المستشفيات الحكومية ليكون المتضررون هم فقط الفقراء.. فكيف يحرك هذه الإضرابات من يدّعون أنهم أنصار الفقراء ويتسترون تحت لافتة الاشتراكيين الثوريين أو التجمع وغير ذلك من مسميات الشيوعيين العلمانيين، كيف يضللون الجماهير وهم يطعنونهم بإضرابهم هذا.

 ولا عجب إذا عرفنا أنهم مثل زعيمهم "كارل ماركس" الذي كان كذابًا ودجالاً سياسياً ومتناقضاً في كلامه لأنه هاجم الرأسمالية بحجة أنها تمتهن كرامة الإنسان فهي ضد المبادئ الإنسانية وضد الأخلاق ثم نجد كارل ماركس نفسه يمتهن المبادئ الإنسانية والأخلاق حين يعتبرها مجرد تركيبة علوية في المجتمع تتغير بتغير التركيبة التحتية أي وسيلة الإنتاج وهي الآلة في عصرنا هذا، أي أن الأخلاق عند كارل ماركس شأنها شأن الأدب والفن والفكر هي مجرد تابع حقير للآلة، وبذلك يتضح لنا أن ماركس كذاب ومتناقض ودجال سياسي يريد فقط أن يستميل إليه الجماهير بتضليلهم مثلما يفعل الشيوعيون الآن بإصرارهم علي التبجح والإسفاف في التهجم علي الإسلام والمعارضة لمجرد المعارضة حتى أنه لو أن الدكتور مرسي قدم حلاً شيوعياً لأي مشكلة فإن الشيوعيين سيعارضونه… وإن العلمانيين الليبراليين والشيوعيين يجمعهم شيء واحد هو رفض الإسلام وكل منهم (اتخذ إلَهه هواه) أي لا يعرفون سوي مبدأ المصلحة الفردية الآنية، أما الإسلام فالمبدأ المركزي فيه هو التوحيد والواجب الذي يقضي بعمل الخير للآخرين حتى لو وصل الأمر إلي درجة التضحية.

 هذا ما يؤكده المفكر الإسلامي الكبير علي عزت بيجوفتش  في كتابه "الإسلام بين الشرق والغرب" الذي ترجمه ترجمة بديعة أستاذي محمد يوسف عدس، ويضيف "روبرت كرين: المفكر الإسلامي الأمريكي بأن العدل وحقوق الإنسان تضيع في الغرب لأن المصالح تتضارب فيتم الكيل بمكيالين أما في الإسلام فالعدل واحد لأنه أمر إلهي والله واحد، وهنا يتضح الفرق بين الطبيب الملتزم بدينه والطبيب العلماني، فالمتدين يحكمه مبدأ الواجب والتضحية فلا يمكن أن يمتنع عن علاج مريض، أما الطبيب العلماني فيحكمه مبدأ المصلحة الشخصية، وهو بإبعاد الدين عن الحياة يتحول إلي كائن نصفه حيوان ونصفه شيطان فيتاجر في مرضك ويسرق كليتك ويمتنع عن علاجك ويقوم بالإضراب حتى لو مات الفقراء الذين يدعي الشيوعيون أنهم يدافعون عنهم وما هم إلا نصابون كذابون مثل زعيمهم اليهودي "كارل ماركس" ومثل اليهودي "هنري كوريل" الذي أسس الحزب الشيوعي في مصر.. كلمة أخيرة حذار أيها العلمانيون والشيوعيون المحرضون علي الإضرابات الفئوية.. إلا المرض.. إلا المرض "وأنتم أيها الأطباء المضربون كيف تطلبون من الشرطة حمايتكم وأنتم لا تؤدون واجبكم يا ملائكة الرحمة".

ليست هناك تعليقات: