مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الاثنين، 22 أكتوبر 2012

كشف حساب (2) لأخطاء وجرائم الالحاد السياسي بعد أكثر من عام من ثورة يناير 2011








22 / 10 / 2012
تحدثنا في مقال نقدي سابق عن أخطاء أحزاب وجماعات الالحاد السياسي أو اللادينية السياسية التي تناكف قوى مصر الوطنية ذات التوجه العروبي الاسلامي منذ وضعت المرحلة الأولى للثورة أوزارها في 11 / 2 / 2011, وحتى الفترة الماضية من بضعة أشهر واليوم نستكمل باقي المشكلات . ونحن لا نعفي أي أحد من مسؤولياته وننتقد الجميع بما في ذلك ذواتنا وأشخاصنا إلا أننا أفردنا سلسلة مقالات وانتقادات إلى الاتجاهات العلمانية أو ما نطلق عليه (( الالحاد السياسي )) , وقد يتساءل البعض ما السبب في اطلاق هذا المصطلح ؛ بسبب التبجح اللفظي وسوء الأدب وانعدام الحياء الأخلاقي والديني – وليس نذره – لدى جماعات الالحاد السياسي , التي تصر عبر منظومتها الاعلامية الفاسدة والمشبوهة على التلفظ بعبارة (( الاسلام السياسي )) التي يروج لها من خلال الاعلام المشبوه العلماني , وهي بلاشك عبارة سيئة المدلول والاصطلاح ابتكارها هدفه وغايته كاذبة مفتراه ؛ لهذا نقدم رأينا وردنا : -
1 – منذ بدئ الاستفتاء على الدستور المؤقت عقب الثورة المجيدة في التاسع عشر من مارس 2011 والالحاد السياسي لا يبرح يكرر مقولات الفرقة والانعزال نحو الشعب والأمة المصرية من ضرورة فرض منظومة الالحاد والعلمنة على مشروع الدستور وتجاهل إسلامية الدولة والشعب والاتجاه الفكري العام  أو ما يعرف
 (( بالنظام العام )) .
2 – ومنذ بدئ الانتخابات البرلمانية بدأ التشنيع على السلطة الاستثنائية ( المجلس العسكري ) والنقاشات البيزنطية حول سفاسف الأمور والاجراءات أي حول نظام الانتخاب ( فردي – قائمة – نسبية – مطلقة – مغلقة – مفتوحة ) وما إلى ذلك بحجة أن النظام الفردي اذا كان منظور سيحصد ثمرته معظم الاسلاميون
 ( ولا نعرف على أي أساس دار هذا التخمين ؟!! ) وفلول النظام البائد , أي ربط الاخوان بالفلول هكذا كما قلنا في المقال السابق ونوهنا له , أي ربط فلول النظام البائد وشركاء الثورة ( الاخوان المسلمين ) ؟!!!!! ومع ايجاد الحل الوسط والجدل ما يزال حينها استقر العسكر ( السلطة الاستثنائية ) , على أن يكون نظام القائمة يمثل الثلثين كما أراد الالحاد السياسي والثلث للفردي لأجل المستقلين , ومع هذا اكتسحت القوى الوطنية الاسلامية أغلبية البرلمان بجميع تنوعاته .

3 – التشنيع الاعلامي لأتباع النظام المخلوع والالحاد السياسي على القوى الاسلامية ولا سيما " السلفيين " باشاعات وترهات قذرة لا دليل عليها وافتعال أزمات ( دينية دينية ) أزمة سلفية مضادة للتصوف والصوفية مثل : (( الأضرحة )) وهدمها وتهم تقترب من الارهاب وتعكير الأوضاع والشقاق الوطني والديني الطائفي ( ديني ديني – إسلامي ومسيحي ) , ومن جهة أخرى إحداث الوقيعة بين هيئة الاخوان المسلمين  والسلفيين ومدارسها الفكرية – والتي لا يغيب ابانها عن دور مشبوه من النظام البائد والحملة الشيعية الصفوية الايرانية عليها بدافع أنها وهابية وغير ذلك وهذا موثق  - رغم انعدام الصيغة التنظيمية والتمايز الفكري بين كل منهما , أي الاخواني والسلفي , بحجة التحارب الاسلامي الديني واللاديني , وظهرت مقولات من مثل إخوان وسلفيين , اخوان وسلفيين …!! على عكس الظاهرة الأولى : " إخوان وفلول " ….!!!

4 – حجة الالحاد السياسي الذي اكتشف هزيمته في الانتخابات البرلمانية " مجلس النواب " قادته أيضا إلى التعمية على استكمال الانتخابات البرلمانية الأخرى في غرفته الثانية
 (( مجلس الشورى )) , والتحجج بضرورة إلغاء مجلس الشورى . لعدم ضمان اكتساحه هو أيضا من القوى الوطنية الاسلامية كسابقه . وحدث بالفعل ما تم توقعه , وبالتالي تم التعتيم الاعلامي المضاد رغم أهمية وجود مجلسين برلمانيين في كثير من دول العالم الديموقراطية ليستكمل كلا منهما الآخر في التعبير عن ارادة الشعب والعملية السياسية .

5 – النزاع السياسي العدائي الشاذ كان على أشده – وليس التكامل – بين ديني ولا ديني , ثوري وغير ثوري , بينما ذلك دون حقيقته بين صف ثوار حقيقيين وصف أعداء الثورة ولكن بمعيار أن اللاديني , المسمى زورا وبهتانا " مدنى " بأنه ثوري والديني " لا ثوري " كذبا وافتراءا .

6 – بعد انتخاب الرئيس (( رئيس الثورة ورئيس الدولة )) يزداد العناد عن طريق رموز النظام البائد داخل محكمة عليا " المحكمة الدستورية " التي لم يتم تطهيرها كباقي المؤسسات الوطنية , والتواطؤ معها من قبل الفلول والالحاد السياسي ( فالهدف أصبح واحد ) لأسقاط البرلمان , برلمان الثورة ولم يمض عليه بضعة أشهر وتعليق جلساته وهي سابقة تاريخية  , بتحالف فلولي – ان جاز التعبير – والحادي سياسي , أو ما يمكن تسميته فلول الالحاد أو " الالحاد الفلولي " .

7 – عدم المساهمة في مشروع سياسي لحل المشكلات اليومية للبلاد كبداية للتحرك , أو ما أطلق الرئيس المنتخب عليه (( مشروع المائة يوم )) فتمت محاسبته من قبل مراهقي الالحاد السياسي بعجرفة ونزق واستخفاف وسخرية أسخف من عقول قائليها لتصفية الحساب مع القوى الوطنية الاسلامية والرئيس الذي انتخبه الشعب أي مع الشعب وتنغيص الحال وسد مجاريه , وحول هذا الحساب ( الوقود والأمن والمرور والنظافة وخلافه .. ) ومع اعتراف الرئيس وقيادات الحكم الجديد ببعض الانجازات والتي كان أعظمها وأنبلها انهاء الحكم العسكري الذي ظل جاثما على صدور الأمة ما يقرب من ستة عقود عقب انقلاب يوليو 1952 !! والاعتراف أيضا من جانب القيادة ببعض السلبيات والتقصير تم إهالة التراب بشكل واضح واحصاء ذلك وعده عنادا ونكاية بمراهقة أقرب للطفولية نحو ما تم , بل بلا شك لم تنجز ذلك بالقيادة وحدها بل تشارك  ذرافات  من الشعب وحركاته احقاقا للحق : بدءا من الحرية والعدالة  , وحزب النور وحزب البناء والتنمية وحزب الوسط وحزب الحضارة وآخرين ان لم تخنا الذاكرة هم وطنيون فضلاء شرفاء ( لنعرف حجم المشاركة والمساهمة أو الدفع للصدام والتعمد من جانب آخر ؟! )

8 – النزاع والجدل السفسطائي داخل لجنة صياغة الدستور مع التسوية الغير منطقية والغير عادلة بين نسب وأوزان القوى الحزبية والسياسية من الناحية المختارة ( المنتخبة ) لصياغة مشروع الدستور للبلاد تبدأ الوصلات الردحية والبذاءات اللفظية والسفالات لتحميل القوى الوطنية أكاذيب واشاعات تم صناعتها على العين مثل : (( مضاجعة الوداع )) .. و (( تزويج الفتيات القاصرات )) .. و (( الحجم المفرط لسلطات الرئيس )) , و (( سلطة رجال الدين وعلماء الدين )) – رغم أنه لا كهانة ولا سلطات دينية في الاسلام .. بالمناسبة -  وعدم التطرق الى صياغات وأطروحات متبادلة بين جميع القوى السياسية اسلامية وغير اسلامية على نسيج وطني موحد متمايز سياسيا واقتصاديا وليس معرفيا وفكريا وثقافيا , للاستفادة من خبرات الحاضر والماضي مصريا وعربيا ومن خبرات دول العالم أجمع حضاريا في هذا الجانب لأكتشاف الايجابيات وتلافي السلبيات , ونعني بهذا " الدساتير " من رجالات القانون والسياسة والعلماء الأفذاذ في الوطن .

9 – استباق الالحاد السياسي لخطوات التحرك الوطني والشعبي وتأسيس النظام الحاكم عبر زوابع وعواصف في الصحف والفضاء للتشهير بالقوى الوطنية الاسلامية الديموقراطية من مثل عبارات : (( التكويش )) و (( السيطرة )) , و (( الاستحواذ )) , و (( الأخونة )) وغير ذلك من الترهات المعادية للديموقراطية التي تقوم على الانتخاب والحزبية والنسب والأغلبية والأقلية السياسية وهي أهم أسس النظام الديموقراطي الذي لا يغيب عن سياسات الغرب الأوروبي والأمريكي الحديث الذي يتشدق به الالحاد السياسي ولا يبرح يصدع الرؤوس بما يحفظه عنه ويحاكيه , إلا أن التجربة أثبتت أن الالحاد السياسي لا يأخذ – في أغلب تنوعاته – إلا بلاويه ومساوئه ومصائبه وزبالاته – وليس الانجازات أي كالكلب الذي يلهث !!!

10 – البدئ في عدم الانطلاق نحو البناء والانتاج والاندماج الوطني بعد استنشاق الحرية ورغم انتقادنا للتباطؤ في مسائل انهاء الحرب ضد النظام البائد والتخلص منها بالعقاب والجزاءات لرموزه ومحاكمته , أي ( القصاص ) بالتعبير الشرعي الاسلامي كما ورد في مصادره ..  (( القرآن الكريم )) , إلا أن التوحد الفكري والتنوع الحزبي ضرورة وحتمية !
11 – الاتهامات والسفالة في التصريحات من جانب الالحاد السياسي والعداء لدين الأمة المصرية وضد هويتها الفكرية والثقافية جرى التعبير عنه داخل تأسيسية الدستور في المرة الأولى والثانية والتحالف مع قوى الثورة المضادة لأسقاطها مرة ومرات .. ولا تزال ؟!

12 – الاعتداء على كل رموز الوطن المحترمة والكفاءات القيادية بدافع التدين وليس الهوية الحزبية أو السياسية , وهذا كان واضحا والتحجج بفكرة الاستقطاب الطائفي الذي يتداوله الالحاد السياسي عبر اعلامه رغم أنه هو الذي يمارسه خطوة خطوة Step by Step ومن يصنعه الالحاد السياسي ذاته , الذي يحتكر المعاني ..
 (( المدنية )) , و (( التمدين )) والثورة المضادة التي تمتلك وسائل الاعلام المشبوهة قبل وبعد الثورة من صحف وفضائيات . والحجة جاهزة ولا زالت .. " مدنية " و " دينية " ؟!!!!

13 – أخيرا .. الاعتداء على قوى الوطن من الاسلام الحضاري أو القوى الوطنية الاسلامية من جانب الالحاد السياسي في يوم
 12 / 10 / 2012  وحرق وسائل مواصلات تابعة له بالبلطجة والحرق والضرب والبذاءات والسفالات والسباب والميليشيات التي يمتلكها السفاح الهارب أحمد شفيق ,والمتحالفين المتشعبين  :" حمدين صباحي , والبرادعي , ورفعت السعيد ؟!! وليس التحالف بين القوى الشعبية التي نذكرها { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } [ سورة الأنفال : أية 46 ] القاعدة القرآنية النفيسة الأثمن من الألماس , وما يؤدي ذلك الى التشرذم والضياع وليس الحلف اللادينيالفلولي  حتى لا يضطر الشعب مضطرا الى سحق كل الثورة المضادة دون تفرقة بين من ومن ونسأل الله السلامة والعافية دون فتن لا تستثني ومنزلق لا يحمد عقباه .. فالصراع هو أحد باكورات الفكر الالحادي الماركسي ومن الاسس الشيوعية  التي يقوم عليها تفسير كل شئ , أما التكامل والتنوع  والتعاون والبر والاصلاح هي أهم مبادئ وقيم الاسلام العظيم !!!!.


أ/ محمد سعيد ( كاتب مصري )

ليست هناك تعليقات: