مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




السبت، 20 أكتوبر 2012

د. باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية في حوارخاص:الفريق الرئاسي..”ليس ديكوراً” 

 

حوار جريدة المساء الاسبوعية

20/10/2012

أجرت الحوار: أماني إبراهيم   
د. باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية أول امرأة مصرية تصل إلي هذا المنصب الرفيع وهي أصغر مساعدي الرئيس حيث لا يزيد عمرها علي 46 عاماً. وقد فضلت أن تحصل علي اجازة من عملها الأساسي كأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة حتي تتفرغ لهذا العمل لتتمكن من تحقيق طموحاتها في المشاركة في صنع القرار السياسي.
"المساء" التقت بها وحاورتها حول العديد من القضايا المطروحة علي الساحة السياسية خاصة بعد انتهاء فترة ال 100 يوم الأولي من حكم الرئيس خاصة ان حديث الناس في الشارع حول الانجازات التي حققها الرئيس خلال هذه الفترة وخطة الرئيس لحل المشاكل الأساسية التي يعاني منها المواطنون خلال الفترة القادمة.
* سألناها: عن طبيعة عملها كمساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية وما هي اختصاصاتها؟!
أجابت: نحن نعمل كفريق رئاسي من نائب الرئيس إلي المساعدين والمستشارين ونسعي لإقامة بناء نظام سياسي جديد يوفر البيئة الملائمة لتحقيق هدف النهضة وأهداف الثورة وإعادة هيكلة أجهزة ومؤسسات الدولة بشكل حديث وديمقراطي بالإضافة إلي تحقيق التنمية الاقتصادية لأن التحول الديمقراطي سيساهم في تحقيق الاستقرار السياسي مما يؤدي في النهاية إلي المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية.
* ولكن البعض يتهم الفريق الرئاسي بأنه ليس له دور فعلي.
كل أعضاء الفريق الرئاسي من الشخصيات المحترمة التي لم تسع إلي السلطة ولا تقبل أبداً أن نكون ديكوراً لتجميل صورة الرئيس مرسي الذي جاء من خلال أنزه انتخابات رئاسية أجريت في تاريخ مصر كله وقد أعلن الرئيس منذ اللحظة الأولي انه لن يصدر أي قرار بشكل منفرد بل بعد الرجوع إلي الفريق الرئاسي.
إنجازات ال 100 يوم
* كثيرون في الشارع المصري غير راضين عما تحقق في ال 100 يوم الأولي من حكم الرئيس ويقولون إن وعوده بحل المشاكل لم تتحقق؟!
أري ويتفق معي كثيرون ان برنامج ال 100 يوم الأولي من حكم الرئيس حقق انجازات كثيرة علي رأسها انهاء الحكم العسكري في مصر واقامة حكم مدني لأول مرة منذ 60 عاماً ومعه انتهت الازدواجية التي كانت موجودة في السلطة وكانت مثار انتقادات الكثيرين وقد أنهي الرئيس هذه الازدواجية في قرارات 12 أغسطس الجريئة.. كما قام الرئيس أيضاً بتعيين قيادات الأجهزة الرقابية مما أعطي دفعة كبيرة لجهود مكافحة الفساد الأمر الذي سيؤدي إلي سقوط كل رموز الفساد في النظام السابق.
* قام الرئيس منذ توليه المسئولية بجولات عديدة لدول العالم.. البعض يتساءل ماذا حققت هذه الجولات؟!
عندما يسافر الرئيس للخارج فإنه يكون محملاً بهموم الداخل لبناء مصر الجديدة علي أسس سليمة.. وقد قام الرئيس بحوالي 10 جولات خارجية استغرقت 13 يوماً فقط وزيارته الأخيرة لكل من أوغندا وتركيا لم تستغرق سوي ساعات قليلة ومع ذلك حققت هذه الجولات منذ زيارة السعودية وحتي تركيا مكاسب كثيرة للاقتصاد القومي وجذبت الكثيرين من المستثمرين من الصين والسعودية وتركيا وغيرها بالإضافة إلي الحصول علي دعم مالي كبير ساهم في دعم الميزانية المصرية المحملة بالعديد من المشاكل.. كما كانت زيارته لإيران مهمة جداً لتأكيد دورنا الاقليمي كدولة قوية ومحورية عليها أن تفتح آفاقاً للحوار والتواصل مع جميع الدول وانه من الضروري ألا ندير ظهورنا لمقاطعة دولة مثل إيران.
* أنت أول امرأة مصرية تتولي هذا المنصب.. هل أنت راضية عن وضع المرأة المصرية حالياً..؟ وما الذي تحلمين به للمرأة؟
لست مع الذين يقولون ان وضع المرأة تراجع بعد الثورة والذي يردد هذا الكلام هم بعض القيادات النسائية والمنظمات الحقوقية المعنية بشئون المرأة ومعظمهم أعضاء في المجلس القومي للمرأة الذي كانت ترأسه سوزان مبارك.. وأنا أري ان وضع المرأة يتقدم ولا يتراجع بدليل انني وصلت إلي هذا المنصب الذي لم يحدث في العهد السابق ولا في عهد آخر وإذا كانوا يتحدثون عن نظام الكوتة الذي كان يخصص 64 مقعداً للمرأة بالبرلمان فإن السيدات اللاتي كن يلتحقن بالبرلمان لم يكن يعبرن عن نساء مصر ولم يتم اختيارهن بمعيار الكفاءة وقوة الشخصية بل تم اختيارهن بالواسطة والمحسوبية والقرب من قرينة الرئيس السابق ولم تكن تجري أي انتخابات حقيقية بل كانت مزورة وكان معروف قبلها من الذي سينجح أما بالنسبة للمجلس القومي للمرأة فيجب أن يطور عمله ليصل إلي المرأة في الأرياف.. ولكنه كان ومازال واجهة براقة زائفة للزعم ان المرأة المصرية تحصل علي حقوقها وتحقق مكاسب ولابد أن يطور هذا المجلس أداءه بأن يلتحم بالنساء والفتيات داخل القري والمدن بالوجهين البحري والقبلي وأري أن المرأة قادرة علي المنافسة الشريفة مع الرجل والوصول إلي البرلمان عبر صناديق الانتخاب.
* البعض يقول ان مصر الآن في طريقها لأن تكون دولة دينية علي طريقة إيران؟!
لا أتفق مع هذا الرأي لأنه لا توجد دولة دينية في الإسلام والميراث الذي ورثناه ونردده في هذه المرحلة الانتقالية هو ألا نستمع لبعضنا البعض بل نردد أقاويل لا تمت للواقع بصلة.. وأنا اؤكد علي عدم صحة وجود الدولة الدينية في مصر.. لأن الوضع عندنا يختلف عن إيران التي لها مذهب شيعي ومصر دائما دولة وسطية في كل شئ والبعض يستغل بعض الحوادث الفردية وأي مشكلة تحدث بين مسلمين ومسيحيين للزعم بأن هناك فتنة طائفية وان المسيحيين يتعرضون للاضطهاد في مصر.. وهذا ليس صحيحا علي الاطلاق.
* البعض ينتقد الرئيس مرسي ويقول انه يسير علي نفس نهج حسني مبارك؟!
هذا كلام ليس له أساس من الصحة.. فقد كان نظام مبارك يسير علي منظومة من الفساد وجاء الرئيس د. مرسي ليواجه هذا الفساد ويسعي للقضاء عليه ويقدم كبار المفسدين للمحاكمة ويتخذ معهم إجراءات قانونية تأكيدا لدولة القانون الذي يقول كلمته وليس الرئيس كما كان يحدث في السنوات الماضية وقد حققت سياسة الرئيس مرسي تقدماً كبيراً في حل مشاكل المرور والانفلات الأمني والوقود والخبز والنظافة وتجري الآن معالجة بعض الثغرات الموجودة لحل هذه المشاكل حلاً جذرياً.
* الاحتجاجات الفئوية والمظاهرات اليومية التي تحاصر قصر الرئاسة ومقر الحكومة.. ما مدي تأثيرها علي الأوضاع في مصر؟
لا شك انه بعد ثورة 25 يناير العظيمة خرج الشعب يطالب بحقوقه.. وقد تسبب النظام السابق الذي حكم مصر علي مدي 30 عاماً في مشاكل هائلة في المجتمع. ومن هنا خرجت المظاهرات والاحتجاجات الفئوية وقد بدأت حكومة د. هشام قنديل عقد اجتماعات مع هؤلاء المحتجين والاستماع إلي مطالبهم ووضع جداول زمنية للاستجابة لهذه المطالب كما حدث بالنسبة للمدرسين الذين يطالبون بالكادر حيث تم الاتفاق علي صرف 50% لهم في يناير القادم علي أن تصرف ال 50% الأخري في مرحلة لاحقة ولكن المرحلة القادمة تتطلب هدوءاً واستقراراً لتشجيع المستثمرين والسياح علي المجئ لمصر.. لذلك لابد من عودة اللجان الشعبية من جديد لمنع قطع الطرق وتوعية المتظاهرين بخطورة هذه التصرفات علي اقتصاد البلاد الذي يعاني من مشاكل كبيرة..
الأموال المنهوبة
* البعض يقول ان الرئيس وحكومته لا يوليان قضية الأموال المنهوبة الاهتمام الكافي رغم أهمية استعادة هذه الأموال للمساهمة في حل مشاكل المواطنين؟
استرداد الأموال المنهوبة من الملفات المهمة وتأتي علي رأس أولويات الرئيس وتحدث فيها مع الرؤساء الذين قابلهم مؤخراً.. ويحمل هذا الملف د. محمد محسوب وزير الشئون القانونية بهدف استعادة المليارات التي تم نهبها من أموال الشعب.
* لقد تركت العمل كأستاذة بكلية العلوم السياسية حتي تتفرغي لمنصبك الجديد؟ هل أنت نادمة؟!
أنا لم أترك مكاني كأستاذة جامعية ولكنني تفرغت للعمل في الرئاسة وسأعود مرة أخري إلي الجامعة لممارسة مهمتي الأساسية وذلك بعد الانتهاء من مهمتي مع الفريق الرئاسي.
* البعض يطالب بحل الجمعية التأسيسية للدستور ما هي الإجراءات التي تتخذ إذا كان هناك حكم بالحل؟ هل سنبدأ من جديد؟!
الآن الدستور أصبح عليه توافق كبير وإذا جاء حكم المحكمة بالحل فعلي الأعضاء أن يستكملوا ما اتفقوا عليه وهذه هي الديمقراطية الحقيقية احترام آراء الآخرين.. لاستكمال المواد التي لم يتم الموافقة عليها.
* ما رأيك في التحالفات الحزبية الحالية وهل هذه التحالفات تستهدف مواجهة حزب الحرية والعدالة الحزب الحاكم الآن؟!
هذه التحالفات تطور طبيعي للتحول الديمقراطي الذي تمر به مصر الآن وهذا التوافق يعطي فرصة لتداول السلطة في مصر ونحن لدينا ثلاثة تيارات أساسية وهي التيار الليبرالي والتيار الناصري والتيار الإسلامي.. وهذه التيارات يندرج تحتها عدد كبير من الأحزاب تعبر عن أفكار الشعب المصري وتعطي فرصة لجميع التيارات للفوز بمقاعد في البرلمان.. وهذا مناخ سياسي صحي لبناء الوطن بشكل متوازن دون هدم للآخر وبذلك لا يكون هناك فصيل واحد والساحة مفتوحة للجميع وأكبر دليل علي ذلك ما نجده ونلمسه الآن من تحالفات عديدة.
* هل أنت إخوانية؟!
أنا لست إخوانية وهذا السؤال يتردد كثيرا وأنا اؤكد انني مستقلة وأعمل من أجل نهضة بلدي كمواطنة مصرية حريصة علي تحقيق مصالح الوطن.

 

ليست هناك تعليقات: