مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الثلاثاء، 3 أبريل 2012

(( كارنيجي )) : انسحابات الأحزاب الليبرالية من (( التأسيسية )) تعكس فشلها السياسي 

 

قال إن الإخوان تعاملوا بصبر خلال الفترة الانتقالية
الثلاثاء 11 جمادي الاولى 1433 هـ - 3 أبريل 2012 م
جريدة الحرية والعدالة
علياء عبدالفتاح
ذكر تحليل لمعهد كارنيجي الأمريكي للسلام الدولي أن الاخوان المسلمين أظهروا الصبر والانضباط على مدار الفترة الانتقالية , حيث تجنبوا الدخول في مواجهات وصدامات حول المسائل قصيرة الأجل , مشيرة إلى أن تركيز الاخوان كان منصبا على مسيرة الانتخابات والانتقال إلى الحكم المدني , مضيفا أن الاخوان دافعوا عن العملية الديمقراطية ولم يلجئوا إلى التصعيد إلا في وجود خطر حقيقي يهدد الانتقال الديمقراطي .
وأضاف التحليل الذي ساهم فيه ماريانا أوتاواي , وناثان براون الخبيران ببرنامج الشرق الاوسط بكارنيجي , أن الأحزاب الليبرالية والعلمانية فشلت في أول معركة سياسية كبرى بعد الاطاحة بمبارك والمتمثلة في الانتخابات التشريعية , حيث حصلت كل هذه الأحزاب مجتمعة مع المستقلين على 25 % فقط  من مقاعد مجلس مجلس الشعب و 15 % من مقاعد الشورى ورغم ذلك تم تأمين  40 مقعدا للأحزاب الليبرالية والعلمانية والمستقلين بالجمعية التأسيسية للدستور من أصل 100 مقعد إلا أن هذه الأحزاب عززت فشلها بالإنسحاب من الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور على الرغم من أن البرلمان قام بتشكيل الجمعية وفقا للاعلان الدستوري الصادر عن المجلس العسكري في شهر مارس الماضي الذي قال إن على البرلمان انتخاب 100 شخص لصياغة الدستور .
وتسائل التحليل : " لماذا هذه الضجة حول الجمعية التأسيسية ؟ " , مشيرا إلى أن الأحزاب الليبرالية والعلمانية تبذل كل ما في وسعها لمنع تأثير الاسلاميين على الدستور مرارا وتكرارا بدعم من المجلس العسكري تارة بفرض مجموعة من المبادئ فوق الدستورية لا يتخطاها واضعوا الدستور وتارة بمحاولة إملاء تشكيل الجمعية التأسيسية على الرغم من أن الاعلان الدستوري ترك تشكيلها للبرلمان .
وأشار المعهد في تحليله إلى أن الأحزاب الليبرالية والعلمانية بعد فشلها في هذه المعارك على الأرض تلجأ إلى المحاكم كملاذ أخير على أمل أن يدعمها المجلس العسكري لعكس اتجاه الانتخابات , فضلا عن انسحاب ممثليها من الجمعية التأسيسية للدستور رغم إعلان حزب الحرية والعدالة صاحب الأكثرية البرلمانية عن سحب 10 من ممثليه بالجمعية لزيادة تمثيل الأحزاب الليبرالية والعلمانية في محاولة لتهدئة الأزمة إلا أن هذه الأحزاب ترفض حل الأزمة .
وأشار التحليل إلى تقدم هذه الأحزاب بدعويين قضائيتين الاولى حول قانون الانتخابات والأخرى ضد الجمعية التأسيسية باعتبارها نتاجا للبرلمان , مضيفا أن القضيتين ينظرهما القضاء الاداري , ومن المرجح أن ينتهي بهما المطاف أمام المحكمة الدستورية العليا , مؤكدا أنه " أيا كانت الأسس القانونية للقضيتين فإنه ليس هناك أدنى شك في أن هذا الأمر هو مناورة سياسية للغاية لوقف صعود الأحزاب الاسلامية " .
وأوضح التحليل أن فشل الأحزاب الليبرالية والعلمانية في منافسة الاسلاميين بالطريق الديمقراطي يدفعهم إلى الجهات الفاعلة بالدولة لأجتياز الاسلاميين بطرق غير ديمقراطية , مؤكدا أن هذا الأمر سيسفر عن تسليم البلاد لقبضة الحكم العسكري . وحذر التحليل من إقحام المحاكم في المعارك السياسية كحل البرلمان والجمعية التأسيسية للدستور , مشيرا إلى الزج بالمحاكم في هذه القضايا يتحدى قدرتها على الحيادية في ظل عدم وضوح الدستور المعمول به في هذه المرحلة , فضلا عن أن أي قرار بإبطال الانتخابات وحل البرلمان سيدخل البلاد في أزمة سياسية كبيرة ستسفر عن بقاء المجلس العسكري في السلطة لفترة أطول .

 

ليست هناك تعليقات: