أدبيات مصرية

“أبو العز الحريري”.. سقوط القناع عن “الرفيق”

11-04-2012

اخوان اون لاين

كتب- أحمد مرسي:

سقطة سياسية كبيرة بحسب المراقبين وقع فيها النائب اليساري أبو العز الحريري عندما تقدم بطعن ضد ترشح المهندس خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة؛ ليمنع عنه حقه في الحرية وتطبيق سيادة القانون وإسقاط قرارات المحاكم الاستثنائية.

خطوة "الحريري" أكد المراقبون أنها لا تتفق مع قيم الثورة التي قامت ضد ممارسات النظام السابق من تقديم المعارضين السياسيين إلى محاكمات عسكرية ملفقة.

وأكد علاء عبد المنصف عضو مجلس نقابة المحامين بالجيزة سابقًا وعضو مجموعة الحماية القانونية لـ(إخوان أون لاين) أن الحريري يتعامل مع الموقف ليس بشكل قانوني وإنما بشكل عدائي وانتقامي، خاصة وهو يعلم أن الأحكام باطلة وسياسية وأن أبو العز كان من المفترض أن يدافع عن الشاطر والإخوان ويطالب أن تمحى جميع الأحكام والآثار المترتبة عليها.

وأشار إلى أن الحريري استخدم القضية بأسلوب رديء وسيئ للتنكيل بالإخوان، في حين لم نر له تحركًا تجاه ترشح عمر سليمان ولا طعنًا على ترشيحه مثلما فعل مع الشاطر، مؤكدًا أن طعن الحريري على الشاطر يفتقد الشق القانوني.

وأوضح أن اثنين من الذين حوكموا غيابيًّا أعيدت محاكمتهم وحصلوا على البراءة ومحيَ الجرم ذاته الذي كانوا قد حوكموا من أجله وشملت البراءة جميع المتهمين في القضية ومنهم الشاطر.

وقال: "إن بعض القوى السياسية التي تدعي الدفاع عن الحريات وتدعي الثورية على النظم الديكتاتورية انكشفت وظهر أنها أشد قسوةً من النظم البائدة"، مشيرًا إلى أن مرشحي الفلول لم يستخدموا ذلك الأسلوب في مجلس الشعب ولا في انتخابات الرئاسة.

وأكد أن الحريري دائم التشكيك في شرعية البرلمان وشرعية انتخابات الرئاسة وشرعية اللجنة التأسيسية، مشددًا على أن ذلك يمثل قمة العبث بمقدرات المجتمع واستقرار مؤسساته في حين لم نره ينسحب من كل ما شكك فيه.

وأشار إلى أن المرء أمام حالة عجيبة من معنى الديمقراطية، فهم يقبلون بنتائج الانتخابات حينما تأتي في صالحهم أما عندما لا ينتخبهم الناس ويسقطوهم فهم يشككون في شرعية المؤسسات التي انتخبها الشعب في انتخابات نزيهة لأول مرة في تاريخ مصر وشهدت بذلك المنظمات الوطنية والأجنبية.

وأكد علي خفاجي أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة بالجيزة أنه لم يكن يتصور أن يقدم شخص مثل أبو العز الحريري على هذا التصرف، خاصة أن الجميع كانوا رفقاء في الميدان ولم يكن هناك تفرقة ضد أحد، مشيرًا إلى أن أبو العز رجل مناضل وثوري ويعلم أن التهم التي اتهم بها الشاطر ليس لها صلة بالواقع أو الحقيقة.

وقال: إن خبر طعن أبو العز على ترشيح الشاطر كان له وقع أليم عليّ شخصيًّا ومن حزبه التحالف الاشتراكي الذي تربطني صداقة بالعديد من أعضائه والذين أعتقد أنهم غير راضين عن تصرف أبو العز الحريري، مشيرًا إلى أنه كان يتوقع مثل هذا التصرف من عمر سليمان وغيره من رموز النظام السابق.

ووجه سؤالاً إلى أبو العز الحريري قائلاً: لماذا يبقى في كل المؤسسات التي يشكك فيها وحتى الانتخابات الرئاسية يشكك فيها مقدمًا، ويتقدم بأوراق ترشحه لها.

ورأى خفاجي فيما يفعله الحريري من تشكيك في مؤسسات الشعب انقضاض على الثورة المصرية ليس على أشخاص ولكن على المبادئ التي قامت عليها، من هدم لممارسات النظام السابق من محاكمات عسكرية وتلفيق التهم للشرفاء.