الخضيري: على المجلس العسكري مغادرة السلطة في الموعد المحدد
18/04/2012
كتب- حسن فؤاد:
أكد المستشار محمود الخضيري- رئيس اللجنة
التشريعية بمجلس الشعب- أن الجلسة القادمة لمجلس الشعب سيتم فيها وضع
معايير موضوعية لاختيار أعضاء لجنة المائة، والتي من المرجح أن يتم
اختيارهم جميعًا من خارج مجلسي الشعب والشورى، ولا أستبعد موافقة حزبي
الحرية والعدالة والنور على هذا الاقتراح لتخطي الأزمة الراهنة، ووضع
الدستور في الفترة المحددة له.
وأضاف الخضيري- في حواره مع برنامج "أستوديو
البلد" على قناة صدى البلد- أن آلية اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية ستتم
من خلال الأسماء التي ستطرحها الجهات نفسها الممثلة في الدستور، فمثلاً
سيتم توجيه طلب إلى الأزهر لترشيح 10 شخصيات يتم اختيار 5 منهم ولا يمكن
اختيار شخصية من خارج هؤلاء العشرة، وهكذا مع بقية الهيئات والمؤسسات
والنقابات والاتحادات الطلابية والعمالية، بهذا الطرح سيتم حل مشكلة تمثيل
جميع فئات المجتمع، ومشكلة الحيادية في الاختيار فلن يلدغ المؤمن من جحر
مرتين، مع ضرورة احترام اختيار البرلمان لأي شخصية من الشخصيات التي تم
إرسالها.
مشيرًا إلى أن هذه المعايير بعد تحديدها سيتم
عرضها على وسائل الإعلام؛ حتى يتاح للجميع تقديم مقترحاتهم التي سيتم عرضها
على المجلس وبعد أسبوع يجتمع المجلس مرة أخرى ليقر وبشكل نهائي المعايير
التي اتفق عليها ويبدأ في إرسال طلبات الترشيح لجميع فئات المجتمع.
وأوضح الخضيري عدم ترحيبه بتصريحات المشير التي
أعلن فيها ضرورة الانتهاء من الدستور قبل الانتخابات الرئاسية، والتي يفهم
منها احتمال تأجيل الانتخابات لحين الانتهاء من الدستور.
ووجه الخضيري كلمته للمجلس العسكري إننا نرحب
بالدستور قبل الرئيس، ولكن عليك أن تغادر السلطة في 30 يونيو القادم حتى
وإن لم نتمكن من إنهاء الدستور، وسنلجأ إلى ترشيح مجلس رئاسي مدني إن لم
نتمكن من الانتهاء منه في الموعد المحدد، فبقاؤك في السلطة أكثر من ذلك سوف
يفتح على مصر أبواب من المتاهات نحن في غنى عنها.
ونفى الخضيري وجود أي تشابه بين أغلبية
البرلمان اليوم وأغلبية البرلمان في النظام البائد؛ وقال: إن أغلبية اليوم
تعمل من أجل مصلحة مصر وحينما تخطئ يكون الخطأ ناتجًا عن عدم دراية وقلة
خبرة أما أغلبية الأمس فكانت دائمًا تعمل من أجل مصالحها الشخصية.
موضحًا أنه من الطبيعي أن يكون رئيس غرفتي
البرلمان من الأغلبية، ولكن ليس من الضروري أن يكون رئيس الجمعية التأسيسية
هو رئيس مجلس الشعب.
مشيرًا إلى أنه سوف يشارك في مليونية الجمعة المقبلة تحت شعار "الوحدة من أجل مصر" نريد أن نعود إلى وحدة الصف كما كنا يوم 25 يناير.
رافضا تمامًا استغلال الجمعة المقبلة في الضغط على المجلس العسكري من أي جهة لإعادة أي مرشح مستبعد لحلبة السباق مرة أخرى.
وحول الاتهام الموجه للخضيري وشخصيات أخرى
بالدعوة لاغتيال مبارك قال: أنا من قبل تنحي مبارك أعلنت بضرورة التقدم نحو
القصر الجمهوري وبفرض أنه تم فعلاً الهجوم على القصر وقتل مبارك ماذا كان
سيحدث لهؤلاء الثوار الذين قتلوا ظالم قتل منهم الآلاف.
وقال: إن للثورة قوانينها التي تحافظ عليها،
لذلك هؤلاء الفلول ما كان يجب أن يحاكموا محاكمة عادية بل كان يجب محاكمتهم
أمام محاكم ثورية، وكنا الآن انتهينا من جميع الفلول ومن ضمنهم عمر سليمان
الذي سمحت له الإجراءات العادية بالترشح للرئاسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق