لماذا يروج إعلام الفلول للاغتيالات ؟!
الجمعة 28 جمادي الاولى 1433 هـ - 20 ابريل 2012م
جريدة الحرية والعدالة
بقلم : محمد جمال عرفة
هل هي مصادفة أن يروج إعلاميون محسوبون على فلول الحزب الوطني وأمن الدولة المنحل هذه الأيام لما يسمونه " إغتيالات قادمة " , وفوضى يزعمون أن الاسلاميين هم من سيقومون بها ؟ ولماذا الآن تحديدا هذا الحديث ؟ وهل لذلك علاقة بترويجهم أيضا أن المجلس العسكري سيؤجل انتخابات الرئاسة , أو بسعي بعضهم لزرع الشقاق بين القوى الثورية في جمعة " تسليم السلطة " اليوم !! .
وهل قول الدكتور حسن البرنس - عضو حزب الحرية والعدالة - على فيسبوك " إن هناك من يريدون إثارة الشباب لتحدث فوضى يتم على إثرها تأجيل انتخابات الرئاسة واستمرار الفترة الانتقالية العسكرية " هو رد على هذا المخطط ؟ .
تعالوا نروى وقائع محددة .. في مقاله أول أمس الأربعاء كتب أحمد موسى ( مندوب الأهرام في أمن الدولة المنحل سابقا ) تحت عنوان ( الاغتيالات قادمة ) يتحدث عن ( سلسلة من التهديدات والاغتيالات والعنف المسلح والجهاد بالدم ) يزعم أن التيار الاسلامي هو الذي سيسعى لها كي يصل إلى مقعد الرئاسة بالقوة ! .
" خد عندك الفضيحة دي كمان " .. الكاتب المحترم فهمي هويدي الذي تحفظ على فكرة تشكيل الاخوان للحكومة في مصر , وعلى فكرة ترشيح ممثل عنهم لرئاسة الجمهورية أيضا , كتب يقول : " منذ سجلت تحفظي الاول صرت مطلوبا تلفزيونيا بشكل غير مألوف ومدعوً ا للظهور يوميا في البرامج الحوارية على شاشات التلفزيون طوال الأيام العشرة الماضية , التي كان فيها الناقدون للاخوان ضيوفا طوال الوقت على مقدمي تلك البرامج , وهو ما بدا معبرا عن موقف مبطن بالانحياز بأكثر مما كان مساعدا على إثراء الحوار " . ولم ينس أن يقول : " إنني شممت في هذه الدعوات رائحة عدم البراءة " ! .
صحيفة الأخبار روجت أيضا لمقولة كاذبة على لسان المهندس خيرت الشاطر تحت عنوان " جاهزون للكفاح المسلح إذا فاز الفلول بالرئاسة " , وهي تصريحات لم يقلها الشاطر , ولكن قالها غيره , ما يؤكد دور إعلام الفلول الموجه ! .
فالشاطر قال : " سنجاهد قانونيا وسياسيا كجزء من الشعب لضمان نقل السلطة وتحقيق النهضة " , وقال : إن " الجهاد المسلح لا يجوز إلا إذا تعرضت مصر لعدوان خارجي لا قدر الله , فمنهجنا كان وما زال هو التغيير السلمي " .
ومن دعوا للجهاد المسلح ضد جبهة عمر سليمان ( لو فاز وبدأ في ذبح الثوار ) هم ( أحمد ماهر ) مؤسس حركة 6 إبريل والمرشح الرئاسي ( خالد على ) كما نقلت عنهما صحف وفضائيات .
ضمن حملات فلول الإعلام أيضا الحملات الأسبوعية التي تقوم بها أقلام بعينها في مجلة ( المصور ) ضد التيار الاسلامي عموما والسخرية منه وتشويهه , ناهيك عن إعلام فلول الفضائيات الذي فضحته شهادة فهمي هويدي ! .
للأسف بدل ما يتكسفوا على دمهم ويراجعوا ما كتبوه في غزل مبارك وزبانيته والحزب الوطني ويتوبوا عن غسيلهم القذر , هاهم يعودون بقوة راكبين جمل سليمان وشفيق لعل وعسى !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق