مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الجمعة، 30 مارس 2012

كشف حساب (1) ودعوة للمراجعة لأخطاء ومصائب الالحاد السياسي بعد عام من الثورة المصرية 2011

كشف حساب (1) ودعوة للمراجعة لأخطاء ومصائب الالحاد السياسي بعد عام من الثورة المصرية 2011

30 /  3 / 2012
 كشف حساب (1) ودعوة للمراجعة لأخطاء ومصائب الالحاد السياسي بعد عام من الثورة المصرية 2011
حتى لا نطيل ونحن في غاية التجرد ونحن نعتبر أنفسنا كتاب محايدين  ونكون صرحاء مع منظمات وجماعات التيار اللاديني وما يسمى بالالحاد السياسي خلال عام ونيف من الثورة المصرية يكون الآتي ونرجو المراجعة من هذه الجماعات حتى لا تقع في نفس المأزق مرة أخرى والرجوع للحق فضيلة ونحن نعلم جيدا أن هناك قراء من بين هذه  الاتجاهات لموقعنا المتواضع والخطأ ليس عيبا بينما الاستمرار به هو كارثة وذلك حتى لا يظن بعضهم أنهم مجموعة من الملائكة وسيكون لنا بمشيئة الله سلسلة مراجعات لتلك التوجهات نبدأ بالآتي :

1 - الثورة بدأت شعبية مصرية وطنية جمعت الشيوخ والشباب والرجال والنساءوالكبار والصغار ( هذا ما عبرت عنه جمعة الغضب 28 يناير ) ومع ذلك لبس بعض مراهقي جماعات الالحاد السياسي ثوب البطولة المزيفة لأحتكار الثورة لصالحهم ومحاولة انكار الشباب البطولي العروبي والمسلم المتدين على حال طبيعة الشعب المصري عبر ائتلافات وهمية الكيف والكم والاتجاه الايديولوجي غير محدود الوصف ومحاولة أدلجة الثورة من أنها ليبرالية أو ماركسية وغير ذلك …



2 - محاولة ركوب الموجات الثورية عبر الاعلام المشبوه والفاسد خاصة مجموعات التمركس والاجندات الاجنبية المناهضة لهوية المجتمع المصري العربية الاسلامية وهذا ما عبرت عنه اتجاهاتهم في يوم 27 مايو  بالمطالبة بعلمنة  الدولة صراحة داخل الميدان الرئيسي في قلب القاهرة وهذا ما استهجنه الشعب المصري وامتعض بشدة منه أن تكون مصر أم العروبة والاسلام عبر أربعة عشر قرنا في ذاك الانتماء وكما لاحظنا وتابعنا من خلال الفضائيات التي تعبر عنها ذاتها وكان رد الفعل هو رأي الشعب في يوم التاسع والعشرين من يوليو تحت شعار الارادة الشعبية ووحدة الصف وانبرت تقاطع أصوات الحقد والنشاز العلماني المتطرف للتطاول لمقاطعة طواحين الهواء من ألسنة قذرة من أنها يوم قندهار وأفغانستان لا لشئ الا لمشاهدة بسطاء المصريين المتدينين والسخرية من شعائرهم الدينية وهذا كان واضحا للغاية ومرصود …



3 - اتهام جماعات الالحاد السياسي الثائر منها والمتثور والمزيف للقوى الوطنية الكبرى التي دفعت بأكبر الأعباء والتضحيات في من خلال شهداء وحسم ولا سيما الاخوان المسلمون أكبر القوى الوطنية المصرية بذات أوصاف الالحاد السياسي على الواقع الثوري والسياسي وهي ركوب الثورة وسرقة الثورة وغير ذلك من الترهات -  التي من المفترض أن يصم الالحاد السياسي ذاته بها حقيقة -  عددا وتنظيما واتجاها وطنيا ومزاج عام شعبي من ناحية أخرى كانت أحزاب وجماعات الالحاد السياسي المنبثقة من أحزاب صغيرة هامشية كانت تحيا في أحضان النظام البائد وتتعالى على القوى الشعبية الكبرى وخاصة الاسلامي منها ولم يكن لها أي دور حقيقي في الثورة ( أي أحزاب ما قبل الثورة ) …



4 - التماشي مع الموجة كان من ضمن شعارات الثورة مدنية مدنية وكان محددا أن يقصد بها الشعب التحول من الحكم الشمولي العسكري المستبد إلى ديمقراطية سياسية مدنية إلا أن المجموعات العلمانية أخذت تتمسح في كلمة المدنية على نحو مقيت ومستفز يخلط بين العلمانية والمدنية أو أن يعبر عن ذلك بما معناه وهو على النحو الغربي الاجنبي بأن المدنية هي مرادف للعلمانية وبالمتابعة نجد الالحاد السياسي يعبر عن نفسه في المناظرات والمناقشات بأنه تيار مدني والاسلاميون ( تيار ديني أو ثيوقراطي كهنوتي ) رغم أن الاسلام في منظموته ليس كهنوتيا بنص الحديث الشريف .ومما لا يدع مجالا للشك أن الاسلاميين مدنين  وهذا ما تكلم عنه صراحة كاتبهم
( العلماني )  الهمام السيد / جابر عصفور في الصحف اليومية  ….أنا مدني وانت ديني … أنا ثوري وانت سارق ثورة  مما يوضح معه احتكار الثورة وعدم الاخلاص والتفاني واعلاء القيمة الوطنية والقومية والنهضوية والبعد الخبيث الذي يوحي بوضوح أجندات أجنبية ترتمي في أحضان الامريكي كما وضحت بذلك وزيرة الخارجية الأمريكية المشئومة  كونداليزا رايس  بضرورة علمنة  المجتمع المصري الثوري وهذا كان واضحا وبدا التعبير عنه في يوم 27 مايو في قلب القاهرة





5 - اشكالية الالحاد السياسي الدائمة عبر نشأة وتكوين ذاته من قرابة قرن من الزمان على أرض مصر مع تأثير الاحتلال الاجنبي  وهو الانعزال عن طبيعة الشعب وهويته الفكرية والثقافية ومشاكله  والتعالي على البسطاء من خلال منابر اعلام  مزيفة تصطنعها النظم الشمولية لفرض أفكار دخيلة على المجتمع لا تتماشى مع طبيعته ولا تتأقلم معه ولا سيما أن كثير منها يتضاد مع ميوله والتزاماته الدينية والعقدية والثقافية …



6 - اصتناع الأزمات والدفع للتصادم في اتجاهات غير محدودة  العواقب مرة مع الجيش المصري ونحن لا نتحدث عن قيادته بل مع شعب مصر ولا سيما في أوقات لا ترضى عنها الاتجاه العام  والتهديد باسقاط الجيش والقضاء والشرطة برمتها والتعدي عليه وكما هي باقي مؤسسات الدولة وفي أي دولة يتم الثورة في تطهيرها الثوري من داخلها وليس بأفراد من خارج تلك المؤسسات الوطنية وأجهزتها والانزالق الى المطالب الفئوية والاعتصامات العشوائية مرة عبر اختلاق مشكلات غير مبررة ( الدستور أولا ….) والتصادم مع أجهزة الدولة من ناحية  والقوى الشعبية من ناحية أخرى بدلا من كسبها لصالحها والتنسيق والتآلف معها على عكس الآخرين كانوا مثالا في التفاني والتوحيد على الخطوات الاساسية



7 - انقلاب الالحاد السياسي على الديمقراطية ذاتها والمطالبة باجراءات غير ديمقراطية بل هي في أشد قممها الديكتاتورية  الصرف وبدأت من خلال استفتاء مارس 2011 الذي حدد خطوات نقل السلطة الى مؤسسات وطنية منتخبة  وكان اعلانهم الصريح أن من يؤيد هذا الاستفتاء هم فلول النظام البائد وشركاء ثورة مصر الاخوان المسلمون أي ربط الاخوان بالفلول بحجة أن من ينجح بها هم بالضرورة اخوان وفلول هكذا والحجة جاهزة أنهم منظمون لذا لا داعي من انتخابات ثورة الآن ولم نر اطلاقا ثورة قامت بلا نظام ديمقراطي وانتخابات في أي حال آجل

8 - التشكيك في قوى الثورة  والتشرذم والاتهامات المتبادلة والتوحد على شئ واحد وهو مجابهة قوى الثورة ذاتها وليس الأعداء من النظام البائد وهذه قاعدة قرآنية ذهبية ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) بينما الواقع أن الالحاد السياسي لا يعرف شئ عن القوى الكبرى في المجتمع ولا برامجها ولا أهدافها ولا منظومتها الفكرية ولا ينفتح عليها ويستفيد من قيمها وأطروحاتها وبرامجها وتجاربها على عكس الآخرين



9- عدم اعتراف اتجاه الالحاد السياسي بحدوده التنظيمية ومدى تقبل  المجتمع له باعتباره نموذج وطرح قد يشمل القبول أو الرفض وليس بالاجبار والصوت العالي بالصحف الصفراء والفضائيات المشبوهة

10 - عدم التمسك بالجمع والشمل والتآلف مع الآخرين في هدف واحد على عكس القوى الاسلامية التي بدأت وطنية وتآلفت مع الجميع عبر تحالفات كبرى من بينها ( التحالف الديمقراطي ) بينما سعى جماعات الالحاد السياسي الى التقوقع والبحث عن مصالحها ومكاسب وحصص أكبر من جماهيريتها وتكويناتها والبدئ في الاحباط والتشائم من مدي نجاع الثورة ذاتها وترك القوى الكبرى للقيام بالدور الاساسي المنوط بالشعب الثائر


11- أخيرا التآمر مع أجهزة الدولة لاستبدال الشعب بشعب آخر وهذا ما اعترف به الغرب ذاته بقولهم أن الطاغية مبارك أخفى علينا هوية هذا الشعب

وقى  الله مصر شر الفتن وألهمها الصواب …دعوة للمراجعة



أ / محمد سعيد  ( كاتب مصري )

m_saeed83@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: