مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الجمعة، 30 مارس 2012

من يعرقل الفصل الأخير للمرحلة الانتقالية ؟




الجمعة 7 جمادي الاولى 1433 هـ - 30 مارس 2012 م

جريدة الحرية والعدالة

بقلم : محمد جمال عرفة

منذ انتصار ثورة 25 يناير في هدم نظام مبارك , والجميع يضع يده على قلبه ترقبا لأنتهاء المرحلة الانتقالية بسلام … ليس لأن المصريين سيقتتلون على مكاسب ومناصب , وإنما لأن القاصي والداني يعلم تمام العلم أنه لا أمريكا ولا الصهاينة ولا العالم كله سيسمح لدولة حيوية في المنطقة مثل مصر التي تقود العالم العربي , أن تستقر في يد قوى سياسية مستقلة لا تقبل الاملاءات الخارجية ويكون لديها برنامج حضاري إسلامي يضع مصر والمنطقة العربية والإسلامية على أعتاب مرحلة جديدة تقود التاريخ . هذه المخاوف يفهمها المخلصون من أبناء هذا الوطن على اختلاف توجهاتهم , ولذلك يتعاونون في مناطق الخلافات التي تظهر في الساحة السياسية ويقدمون النصح , للوصول إلى مرحلة كتابة الفصل الأخير من المرحلة الانتقالية بما يحقق لمصر دولة ديمقراطية حرة غير خاضعة لوصاية أحد ولكن المشكلة هي فيمن لا يفهمون أو لا يريدون أن يفهموا لأنهم أصحاب أجندات خاصة والذين يحركهم الخارج بأفكاره وضغوطه وأمواله أيضا ..

فهؤلاء أخطر على مصر لأنهم يلعبون الدور الأخطر في عرقلة وصول مصر للفصل الأخير من مرحلة الانتقال السلمي , ولا يقيمون للشرعية التي حظيت بها الأغلبية وزنا , طالما أنهم ليسوا هم الفائزين فيها ! أتذكر دراسة كتبها ( أريك تريجر ) في مجلة فورين افريز  ( عدد سبتمبر / اكتوبر 2011 ) تحت عنوان ( جماعة الاخوان المسلمين العصية على الانكسار ) The  Unbreakable Muslim Brotherhood يقول فيها : " ليس لدى واشنطن أي خيار آخر غير التعامل مع من يأتي إلى السلطة في القاهرة , ولذا يجب على الولايات المتحدة أن تضمن أن صعود الاخوان ما هو إلا " نكسة عابرة " وأن هناك قيودا واضحة سيتم وضعها في وجه هذا الصعود , وأن يكون ذلك على نفس مستوى الخسارة التي يمكن أن تتسبب فيها الجماعة لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة " ! تعالوا بقى نشوف : هل استفادت الأمريكان من الصعود السياسي للإخوان وحزب الحرية والعدالة أم العكس ؟ ولماذا أقلقتهم توصيات البرلمان باعادة النظر في العلاقات مع تل أبيب , لنعرف حجم الحركة المضادة التي تقودها أمريكا وأنصارها حاليا ضد قيادة الاخوان وحزب الحرية والعدالة الفائز بالأغلبية للوصول إلى الفصل الأخير من المرحلة الانتقالية ؟!

( تريجر ) - وهو باحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى , الذي يدعمه اللوبي الصهيوني يدعم القوى الليبرالية بمصر في مواجهة نفوذ الاسلاميين - خطته قائمة على أن تعادي واشنطن الاخوان في حالة معاداتهم لمصالحها ( ومنها استقرار اسرائيل ) ولا ينسى أن يذكرؤ الادارة الأمريكية أن ما يعلنه الاخوان من ( اعتدال ) يختلف عن المفهوم الأمريكي للاعتدال , ومن ثم " يجب أن تنظر واشنطن إلى الصعود الأخير للإخوان بعين التخوف والقلق " , بحسب تعبيره ! هل يفسر لنا هذا الدور الأكبر الذي تلعبه هذه الأصوات الليبرالية واليسارية ( مركز " راند " التابع للقوات الجوية الأمريكية أكد مراهنتهم على ولاء اليساريين أيضا ! ) من مدبري فتنة الدستور في تعميق أزمة لجنة الدستور ! .

ليست هناك تعليقات: