مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الجمعة، 17 مايو 2013

حازم غراب يكتب: تمردكم وكيدكم يرتد عليكم
 
الجمعة 17 مايو 2013
photo
حازم غراب يكتب: تمردكم وكيدكم يرتد عليكم
كتب : أميرة سراج

يظن كارهو الإخوان والإسلام، في داخل مصر وخارجها ورموز من ثوار اليسار والقومجية، أن الإعلام على طريقة «العيار اللي ما يصيبش يدوش» هو الحل. ويضخ الجميع ملياراتهم وكوادرهم في ماكينة التضليل وغسل الأدمغة لإجهاض أول تجربة ديموقراطية مصرية أتت بالإسلاميين إلى بداية طريق الحكم.
منذ قال الشعب كلمته في استفتاء مارس 2011، ثم انتخابات مجلس الشعب المُبطل غيلةً وتآمراً، والغل والغيرة يحرقان قلوب الفصائل المعادية لهوية مصر الإسلامية. وبدلا من أن يصحح أؤلئك القوم أفكارهم وأيدولوجياتهم القديمة، ويتجهون إلى شرف خدمة هذا الشعب بالأفعال لا بالأقوال، إذا بهم يلوذون بماكينة الكيد السياسي والدعاية السوداء.


اليساريون والقومجية يعلمون علم اليقين أن معظم, إن لم يكن كل, الكيانات الإعلامية المعادية للثورة والديموقراطية، ممولة ممن سرقوا شعب مصر أو من نفطيين خاضعين لأوامر أمريكا والصهيونية.
منطق "الغاية تبرر الوسيلة" يجعل اليسار والقومجية يتحالفون مع من صدعوا عمرنا كله بالطعن في الرأسمالية المصرية والرجعية الخليجية. يتناسى أولئك أن كبيرهم وميثاقه وقوانينه الاشتراكية ناصبوا أصحاب المصانع المصرية الكبرى والمتوسطة وشيوخ الخليج عداءً ممروضاً غبياً.


 يتغافلون عن أن ناصر ومن بقوا على قيد الحياة من حوارييه وأزلامه وتابعيه أمموا الصناعات والمصانع والصحافة وأقصوا المعارضين في غياهب السجون وساموهم سوء العذاب. 


كارهو الهوية الإسلامية يطبقون تكتيكات "عدو عدوي صديقي"، ولن تصمد هذه التكتيكات طويلا لأن الله لا يصلح عمل المفسدين. راجعوا كيف فضحَ الهاربُ من المحاكمات, أحمد شفيق, المخرج خالد يوسف. لقد أعمى الله بصر وبصيرة من أجرى وأذاع الحوار مع الهارب عن شيء اسمه المونتاج. لم تحذف القناة هذه الفقرة الفضيحة، التي من شأنها شق صف جبهة "الغاية تبرر الوسيلة". النماذج على تدخل الإرادة الإلهية لشل وفضح أعمال هذه الجبهة المكيافيلية نراها تترى منذ تجمع اليساري على الناصري على الفلولي على الليبرالي على المتصهين التطبيعي على متعصبي إخوتنا الأقباط. ولا يمل إعلاميون من إخوة إبليس ومرضعاة ذريته عن ابتكار الحيل الشيطانية. فشلت وانكشفت عصابات المولوتوف والبلاك بلوك وتحالف بلطجية العادلي وأمن الدولة، فتفتق ذهن الأبالسة الكبار عن حملة توقيعات استدعاء الجيش فشلت تلك الحملة فتفتق ذهنهم عن حملة "تمرد".


 الغباء الذي هو جند من جنود الإرادة الإلهية لم يجعلهم يفكرون في أن الأطراف الإسلامية التي تنجح في حشد الملايين من البشر، يسهل عليها جمع أضعاف أضعاف توقيعات حملة "تمرد" الساذجة.

ودعك من خيبة مخالفة أصل الفكرة لأبسط قواعد العملية الديموقراطية. ليس في الدستور الحالي ولا دستور أي دولة أو دويلة بما فيها دول الشيوعية والاشتراكية البائدة ما يطيح بقيادة منتخبة عبر توقيعات الناس.
ختاما أقول للمعارضين الذين تأكل الغيرة والأحقاد قلوبهم: لن تفلح فنون الكيد السياسي والدعاية السوداء التي تطبقونها بإلحاح وتركيز لإجهاض الثورة. 


اشغلوا أنفسكم بالأفعال التي تمكث في الأرض وتفيد الناس. أعيدوا النظر في عقائدكم السياسية وتذكروا أن من كانوا كباراً من لونكم وشيوعيتكم واشتراكيتكم، فكروا وتدبروا وراجعوا فعادوا إلى حضن ثقافتهم وإسلامهم وأصبحوا كباراً في الحق والوطنية. تذكروا على سبيل المثال لا الحصر يساريين سابقين كمحمد عمارة وعبد الوهاب المسيري وخالد محمد خالد وعادل حسين وطلعت رميح. 


ولعل ما راج عن إسلام وعدول ميشيل عفلق عن فكر البعث يكون صحيحاً. الغيرة والأحقاد والتخريب لا ولن ينتج خيراً لا على مستوى الأفراد ولا مستوى الجماعات والأحزاب.


ليست هناك تعليقات: