مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأربعاء، 29 مايو 2013

د. حمزة زوبع يكتب: حملات الكراهية!
د. حمزة زوبع
2013-05-29 22:04:19
يعتقد بعض البسطاء من حولنا أن ما يرونه فى الإعلام بوسائله كافة إنما هو رد فعل لواقع الحالة السياسية التى تمر بها البلاد، والحقيقة أن هذا الكلام هو جزء يسير من الحقيقة وليس كل الحقيقة.
فعقب أى ثورة تحدث حالات استقطاب أيديولوجى، وتنشب معارك فكرية تحت غطاء السياسة والعمل التنفيذى بطريقة تشبه المكايدة السياسية التى لا ترتبط بالإنجاز على الأرض قدر رغبة الطرف الآخر فى إسقاط وإفشال النظرية السياسية أو الأيديولوجية التى يتبعها مَن فى السلطة.
لو رجعت بالذاكرة قليلا لوجدت أن حمدين صباحى وخالد على -وهما المرشحان الخاسران فى الجولة الأولى مع فارق الأصوات الكبير بين الأول والثانى- هما أول مَن نادى بتشكيل مجلس رئاسى فى أعقاب إعلان فوز الرئيس محمد مرسى، ولو سألت نفسك سؤالا بسيطا هو: لأى تيار ينتمى هذان المرشحان؟ لعلمت أنهما من أهل اليسار؛ فالأول اشتراكى ناصرى، والثانى يبدو شيوعيا مستترا بعباءة اليسار.
وخذ على سبيل المثال على السلمى، وهو من حزب الوفد الليبرالى، فلو راجعت سلسلة مواقفه السياسية قبل تعيينه فى وزارة المجلس العسكرى وفى أثنائها لوجدت أنه مناهض للإخوان على طول الخط، وعندما خرج من الوزارة فى أعقاب فوز الرئيس مرسى استمر فى المكايدة السياسية التى لا تقوم على منطق سياسى يمكن التحاكم إليه بقدر ما تقوم على الكراهية وتشويه الإخوان ومَن يمثلهم، ومن العجيب أن على السلمى كتب مقالا ينتقد فيه إحدى رسائل الإمام البنا بطريقة بدت لى كطريقة التكفيريين فى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى، فالرجل بذل جهدا خارقا للوصول إلى نتيجة مفادها أن الإخوان يسمعون ويطيعون قادتهم وفقا لمبدأ السمع والطاعة، وكأنّ الأمر معيب أو غريب على أى تنظيم سياسى أو اجتماعى يقوم على الشورى واحترام ما يتخذ من قرارات بأغلبية الأصوات.
حملات الكراهية لا يقوم بها فقط أصحاب المرجعيات الفكرية المختلفة، بل إنها تقوم على أكتاف مجموعات المصالح التى تعتقد أن هذا النوع من الحملات يمثل فرصة ذهبية لها تمكنها من فتح أسواق جديدة فيما يعرف باللوبى.
ويأتى اللوبى الإعلامى على رأس هؤلاء جميعا وهو معبر حقيقى عن جماعات اقتصادية تعتقد أن زوال المشروع الإسلامى وليس الإخوان يكفل فرصة ذهبية لإعادة تشكيل خريطة الاقتصاد والاستثمار فى المنطقة، وعلى رأسها مصر، وهنا أضرب مثالا بسيطا وملموسا عن لقاءات بعض قنوات السيد البدوى برئيس شرطة دبى، وأتساءل عن الحيثية السياسية للرجل وأهمية ظهوره على قناة مصرية؟!
وأخيرا.. ليست كل حروب الكراهية أيديولوجية!

ليست هناك تعليقات: