مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الجمعة، 10 مايو 2013

علاء البحار يكتب: لغز أمن الدولة!
2013-05-05 16:24:07
هل تم حل جهاز مباحث أمن الدولة فعلا؟ وما وظيفة "الأمن الوطنى" الذى حل محله؟ وأين دور هذا الجهاز فى تحقيق الأمن ونحن نرى كل هذا الانفلات فى الشارع؟
كل هذه الأسئلة أثارها النشطاء الذين تظاهروا أمام مقر الأمن الوطنى احتجاجا على بدء عودة الممارسات الأمنية البشعة نفسها التى كان يمارسها هذا الجهاز وكانت سببا مباشرا فى اندلاع ثورة 25 يناير!
ما أعجبى فى المشاركين فى هذه التظاهرة أنهم اكتشفوا العائق الرئيسى أمام الثورة، ويعرفون جيدا من هم أعداء الثورة الحقيقيين من أجهزة أمنية ورجال أعمال فاسدين وبقايا الفلول فى الإعلام والقضاء وغيره من مؤسسات الدولة.. ويفرقون بين هؤلاء وبين منافسيهم فى الساحة السياسية.
ولم يفعلوا كما فعل "بتوع الزبالة " -وهم 6 إبريل- الذين نسوا شيئا اسمه ثورة، وأصبح أكبر همهم ومبلغ علمهم هو مطاردة الإخوان المسلمين أينما كانوا، ومحاولة إفشال تجربتهم فى الحكم، لدرجة أنهم أعادوا إلقاء الزبالة فى إحدى المحافظات بعد أن قام شباب الإخوان بحملة نظافة بسبب إضراب عمال النظافة.. ويشارك هذه الرؤية "الزبالة" العديد من الفصائل السياسية التى انحط بها الحال لدرجة اعتبار إرهابيى "بلاك بلوك" مناضلين وثورجية.
من المؤكد أن الملف الأمنى فى منتهى الخطورة، ويحتاج إلى معالجة جذرية، لا سيما بعد أن بدأت الأمور فى العودة إلى طبيعتها ودخلت الاستثمارات والمشروعات فى مرحلة الانطلاق والتنفيذ.. فالاقتصاد يحتاج إلى أمن، وللأسف ملف الأمن معقد جدا، ولا سيما فى ظل حال الغموض التى نعيش فيها.
وحالة الانفلات التى تراجعت بشكل ملحوظ يمكن أن تعود فى أى وقت.. والسؤال المهم هنا.. ما دور الأمن الوطنى "أمن الدولة" فى موجات الانفلات الأمنى الذى يحدث؟ وإذا اعتبرنا أن هذا الجهاز ليس مشاركا فيما يحدث من انفلات.. فما فائدة الأمن  الوطنى إذا؟ فموجات الانفلات الأمنى والعنف والقتل تتم تحت سمع وبصر هذا الجهاز، ولم نسمع له دورا فى مواجهتها!
من المؤكد أن مظاهرات آلاف الشباب -الذى ينتمى معظمهم إلى التيار الإسلامى- أمام جهاز الأمن الوطنى تدق ناقوس الخطر، وتؤكد أهمية التعامل بحسم مع هذا الملف الخطير، الذى سيسعى إلى عرقلة مسيرة الثورة.. فدون الأمن لن نحقق شيئا، وسيصبح كل إنجاز يتحقق مهددا ومعرضا للضياع فى حال اندلاع موجات انفلات أمنى جديدة.

ليست هناك تعليقات: