مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الاثنين، 6 مايو 2013

محمد جمال عرفة يكتب: الطغاة يكدسون السلاح ضد شعوبهم لا الصهاينة!
محمد جمال عرفة
2013-05-06 21:18:11
 
لو كنت زعيم دولة عربية وقام العدو الصهيونى بقصف أراضيك ومخازن سلاحك، وقتل 300 جندى من جنودك، ما رد الفعل الذى ستقوم به؟!.. لو كنت حاكما عربيا منتخبا من شعبه ولا تختبئ وراء جيوش الحراسة والمرتزقة، فسوف ترد بالتأكيد على العدو الصهيونى بقصف تل أبيب!.
أما فى حال الحكام الطغاة الذين يكدسون السلاح منذ عشرات السنين ولا يستخدمونه سوى ضد شعوبهم (مثل الحالة السورية)، فسوف تأمر قواتك بتذخير صواريخ سكود.. ثم.. ثم قصف شعبك والمدن السورية المتمردة عليه بها.. صدق أو لا تصدق هذا ما يحدث فى سوريا!.
فرغم هطول الصواريخ الصهيونية على العاصمة السورية ووقوع ثمانية انفجارات ضخمة داخل دمشق يتردد أنها طالت الأسلحة الإستراتيجية السورية خشية وقوعها فى أيدى الثوار بعدما اقترب سقوط الأسد، لم نجد ردا سوريا على الصهاينة أو إطلاق أى من صواريخهم طويلة المدى القادرة على ضرب تل أبيب فى 4 دقائق ردا على العدوان الصهيونى، وإنما أمر النظام جيشه بقصف المقاومة والثوار فى المدن السورية بصواريخ سكود!.
الرسالة التى يجب أن تصلنا من وراء هذا الفعل الصهيونى، ورد الفعل السورى المتخاذل؛ هو أن حكامنا الطغاة يكدسون السلاح فى مخازنهم فقط لضرب شعوبهم لا لصد العدوان، وإلا لحرروا الجولان منذ سنوات بدل تركها للصهاينة يهودونها، فالحاكم الطاغية الذى رهن إرادته للغرب وأعوانهم الصهاينة لا يجرؤ على استخدام السلاح ضد عدوه وإنما ضد شعبه فقط، وهو ينفق مليارات الدولارات على هذا السلاح لإرضاء مصانع السلاح الغربية أو الروسية، ولحماية نفسه فى الداخل لا حماية بلده.
القصف الذى قامت به الطائرات الصهيونية لسوريا فجر الجمعة -الذى يعد الثانى هذا العام، بعدما قصفوا أهدافا عسكرية ومخازن سورية فى يناير الماضى- زعمت تل أبيب أن هدفه هو توجيه ضربة لقافلة أسلحة سورية كانت فى طريقها لمواقع حزب الله فى لبنان، وقالت سوريا إنه طال مركز أبحاث، وقالت المخابرات الغربية إنه استهدف أسلحة إستراتجية وفرقتى الجيش السورى الحيويتين 104 و105 اللتين تعتبران عماد جيش بشار الأسد.
وهذا يؤكد أن نذر التدخل الغربى فى سوريا على غرار ما حدث فى العراق تلوح فى الأفق.. فوفقا للسيناريو العراقى السابق ذاته، بدأت ماكينة الدعاية الصهيونية والأمريكية تروج أن سوريا بدأت فى استخدام السلاح الكيماوى الذى هو (خط أحمر) كما هدد الأمريكان.. ثم تبع هذا تسخين داخل الكونجرس الأمريكى للحصول على دعم واضح لهذا العدوان المرتقب، وتبعته جولة لوزير الدفاع الأمريكى لدول الخليج لبيع المزيد من السلاح لهم بمزاعم الوقاية من الخطر الإيرانى فى حال ضربت إسرائيل إيران أيضا، وردت إيران بضرب قواعد أمريكية فى الخليج، وذهب المزيد من السلاح الغربى إلى مخازن السلاح الخليجية التى تعانى الصدأ من ركنها وعدم استخدامها أصلا!.
والآن جاء الدور على الصهاينة ليقصفوا أخطر أسلحة النظام الإستراتيجية، كى لا تقع فى أيدى الثوار الإسلاميين، الذين تخشى واشنطن أن يسيطروا على سوريا فى حالة الغزو وإسقاط نظام بشار الأسد، وهو ما فعلوه ولم يبق سوى بدء الغزو رسميا، والعرب يتفرجون، والنظام مشغول بالدفاع عن نفسه ضد الثوار لا ضد القصف الصهيونى!!.

ليست هناك تعليقات: