مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأربعاء، 8 مايو 2013

محمد جمال عرفة يكتب: يتحدثون بلهجة "حماس"!!
محمد جمال عرفة
2013-05-05 16:28:17
ضمن حالة "الهبل" و"السوقية" الإعلامية التى انتشرت فى صحف رجال الأعمال الخاصة المعادية للتيار الإسلامى، التى اغتالت المهنية والمصداقية، لفت نظرى نشر صحيفة "الوطن" ما قالت إنه شهادة لأحد سائقى سيارات النقل على واقعة اقتحام سجن وادى النطرون يوم 29 يناير 2011، يقول فيها: إن الذين اقتحموا السجن كانوا "يرتدون ملابس تشبه الجيش ويتحدثون بلهجة حماس"!!.
ضحكت كثيرا عندنا قرأت هذا الهبل الإعلامى؛ لأنه لا يوجد شىء فى القاموس الصحفى يسمى "لهجة حماس".. وضحكت أكثر عندما نشرت الصحيفة تفاصيل وهمية على لسان هذا الرجل المجهول -الذى يثير ظهوره الآن فى الصحيفة بعد عامين من الواقعة علامات استفهام– زعم فيها (بعد أن قال: إنهم يتحدثون بلهجة حماس) أن ممن رآهم يشاركون فى عملية اقتحام السجن كلا من: عصام سلطان، وصفوت حجازى، "وكان يوجد فى الميكروباص الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان، وبجانبه الدكتور أحمد أبو بركة، والمستشار محمود الخضيرى، والدكتور أحمد فهمى "اللى ماسك مجلس الشورى" كما قال!!.
بعدها -وفق شهادة الرجل لصحيفة الثورة المضادة "الوطن"- شاهد صبحى صالح خارجا من السجن «بيجرى» وهو يرتدى زى السجن، وخلفه قيادات من الإخوان بينهم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، والدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، ونائبه الدكتور عصام العريان، والمهندس سعد الحسينى، محافظ كفر الشيخ.. وسبحان الله تعرف هذا السائق البسيط عليهم وعلى أسمائهم وهم بملابس السجن يجرون، وكأنه كان معهم فى إحدى شُعب الجماعة ويعرفهم شخصيا!.
لفت نظرى أيضا قول الصحيفة: إنه "أول لما وصل «مرسى» إلى الميكروباص قام بتقبيل رأس المرشد فى السيارة، وأخذه «صفوت حجازى» بالحضن، وقال له: «كله تمام والكتيبة 95 مجهزة كل حاجة، وفى ظرف 24 ساعة هتكون البلد دى بالسلامة».. وشوف إزاى هذا الشاهد -الذى يبدو أنه لم يشاهد شيئا– سمعهم بيقولوا "الكتيبة 95" وعرف أنها خاصة بالإخوان كأنه كان يجلس معهم داخل سيارة الميكروباص المغلقة!!.
ما نشرته "الوطن" لا يختلف كثيرا عما نشرته "المصرى اليوم" من نص تسجيلات تليفونية  مفبركة زعمت أنها بين قيادى من حماس مع قيادى من الإخوان فى توقيت الثورة نفسه (مع أن الاتصالات كانت مقطوعة، على فرض طبعا أن محرر الصحيفة كان جالسا فى الوقت نفسه مع قيادى الإخوان فى مصر وقيادى حماس فى غزة لينقل بالتفصيل ما قاله كل منهما)، وكلاهما يصب فى خانة آخر كارت يلعب به الراغبون فى عزل الرئيس مرسى عن مقعده بكل السبل، وتشويه المقاومة الفلسطينية لصالح أجندات صهيونية وأمريكية واضحة.
هؤلاء الفاشلون سياسيا جربوا سيناريو الفوضى والتخريب.. وجربوا سيناريو اقتحام القصر الرئاسى.. وجربوا تحريض الجيش على الانقلاب، والشرطة على الانسحاب من مواقعها.. وجربوا طلب التدخل الأجنبى على طريقة أحمد الزند.. وحاليا يجربون أمرين: (الأول) محاولة استصدار قرار من أى محكمة بتزوير انتخابات الرئاسة بهدف عزل مرسى وإعادة الانتخابات، وبالتزامن مع هذا جاء خيارهم (الثانى) بتشويه صورة الرئيس محمد مرسى وإظهاره كهارب من السجن و"رد سجون"، تمهيدا للقضية المنظورة أمام المحاكم عن اقتحام السجن يومى 12 و19 مايو الجارى، رغم علمهم أن مرسى كان معتقلا سياسيا وليس عليه أحكام، وأنه لم يهرب بدليل إجراء قناة الجزيرة حوارا معه على باب السجن قال فيه: "نحن لا نفرّ، إذا كان هناك مسئول فى مصر يتصل بنا ولا نفرّ.. الساحة خالية ولا يوجد غيرنا".
البعض حاول أيضا التأثير على المحكمة التى تنظر القضية، فأثار قضية أن الكشف الذى تعتزم وزارة الداخلية تقديمه إلى المحكمة والمتضمن 2882 اسمًا هم عدد الهاربين من السجن، ولم يسلّموا أنفسهم حتى الآن، لا يتضمن اسم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، أو أيًّا من أسماء قيادات الجماعة الذين كانوا بالسجن معه، وتناسوا أن الرئيس مرسى كان معتقلا سياسيا دون سند من القانون أو القضاء، وطبيعى ألا يكون اسمه مسجلا فى كشوف المسجونين الدائمين.. ومحامون يرغبون فى الشهرة طلبوا استدعاء الرئيس للشهادة دون مبرر بهدف تشويه صورته، وخلق صورة ذهنية لدى المصريين والعالم بأنه هارب من السجن، وهو ما رفضته المحكمة.. وكأنهم يريدون أن يعود الرئيس للسجن لتنفيذ عقوبة الاعتقال أو السجن بلا تهمة أو قضية التى حكم عليه بها مبارك!!

ليست هناك تعليقات: