مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الجمعة، 31 مايو 2013

حازم غراب يكتب .. يا دهاقنة الناصرية واليسار
2013-05-31 20:01:44
ترى ماذا سيقول ناصر لرب العالمين عن عشرات آلاف الشهداء الذين ماتوا "فطيس" بسبب تركه عبد الحكيم فى قيادة الجيش وهو الرائد الفاشل وإن جعله (مشيرًا)؟ ما بضاعة الناصريين والقوميين الآن؟ ما الذى يقترحونه كفكر ومنهج وخريطة طريق؟ التأميم؟ المصادرات؟ الحزب الواحد؟ الصحفى الأوحد الذى خدع الأمة بخبث و"بصراحة" ثبت بهتانها؟ وقد تأكد المصريون والعرب والكون كله بعد يونيو٦٧ أنه كان يعلم بفساد وخراب قيادة الجيش؟
هل تريدون سيطرة الدولة على وسائل الإنتاج؟ وهل تحبسون الدين داخل المسجد مرة أخرى؟ هل يأتى صلاح نصر القرن الحادى والعشرين وصفوت الشريف نسخة ٢٠١٣ ليصورا حريم الفن عرايا لأجل السيطرة عليهن وتجنيدهن للعمل فى المخابرات؟ وهل نسجن السلفيين والإخوان أو نقصيهم أو نشحنهم إلى الربع الخالى؟ هل نرميهم فى البحر؟ وإذا كان العالم فى أزمته المالية الأخيرة لاذ بالصيرفة الإسلامية كيف تصرون أنتم على البنوك التى تعتمد الفوائد؟
لماذا ينسب الناصريون واليساريون فضل العدالة الاجتماعية إلى شخص عبد الناصر الذى لم يعرف عنه أنه مفكر أو فيلسوف؟ وقد كان من أحاطوا به من أتباع نظرية ثبت فشلها كونيا بعد تجارب طويلة فى مهدها وخارجه؟
يا إخواننا فى الوطن والدين: العدالة الاجتماعية بحق يهدينا إليها منهج الله ورسوله. الله تعالى غير منحاز إلى طبقة أو فئة أو عرق أو فقراء أو أغنياء. العدالة التى يتشدق بها إخوة ناصر وميشيل عفلق، تأثرا بكارل ماركس، ليست عدالة حقيقية شاملة؛ فقد ثبت أن التأميم والمصادرات وتفتيت الملكية ومحاربة الدين كانت لها آثار فى غاية السوء على المجتمع. صحيح استفاد فى المدى القصير أناس أو قطاعات، لكن الصحيح والأهم أن المضار كانت على المجموع أكثر بكثير. لا يعنى ذلك انحيازنا فكريًا إلى الرأسمالية والاحتكارات وترف الأثرياء. تعالوا ندرس معًا مفهوم العدالة الاجتماعية الحقيقى الربانى من قرآننا وسنة نبينا ومن اجتهادات علمائنا وبيئتنا الثقافية، وليس من بشر ينحازون وينحرفون ويتغربون.
سؤال أخير للإخوة المتعلقين بالتجربة الأيديولوجية الناصرية القومية اليسارية الفاشلة: إذا أردتم تأصيل وتطوير ما خلفه لكم ناصر، ماذا تقرءون بالضبط؟ الميثاق وفلسفة الثورة وقوانين يوليو الاشتراكية؟ ما بضاعتكم الفكرية اليوم؟ كيف ننطلق معًا إلى العدالة الاجتماعية التى أصل لها ربنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم؟ ولعل أول من كتب فيها من منطلقات إسلامية سيد قطب الذى شنقه عبد الناصر. أرجوكم يا دعاة الناصرية واليسار راجعوا كتابات الراحلين المسيرى وعادل حسين.
فى عام ١٩٨٠ أجريت مقابلة صحفية مع العلامة أستاذ أساتذة السياسة د. حامد ربيع فقال عبارة عظيمة: "الفكر القومى عفا عليه الزمن". وقد أخذ الرجل منذ بداية السبعينيات يراجع تراث أمته، ووجه طلاب العلوم السياسية إلى الفقه السياسى الإسلامى.
يا دهاقنة الناصرية واليسار: تأكدوا أنكم ستكونون رموزا وفلاسفة، ومتنفذين أيضًا، إن أعدتم مراجعة أصول بضاعتكم الفكرية البائرة البالية. لقد ثبت كونيًا وإقليميًا ومحليًا فشلها. عقيدتكم الإسلامية فيها أفضل بكثير مما تنتجه العقول البشرية إن كانت ماركسية قحة أو اشتراكية أو قومية أو ليبرالية. وفى الوقت نفسه تنتفى فى العقيدة الإسلامية كل بوائق ومثالب وسوءات الأيديولوجيات البشرية

ليست هناك تعليقات: