مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الجمعة، 31 مايو 2013

د. حمزة زوبع يكتب.. عصابة المثقفين والوزير الملتحى!
2013-05-31 19:34:49
من حقك أن تختلف مع توجهات وزير ما، ومن حقك أن تعلن عن رأيك السياسى بالطريقة التى تراها مناسبة وفى الوقت نفسه غير متعارضة مع القانون، ولكن ليس من حقك رفض تنفيذ القرارات الإدارية من نقل وترقيات وتعيينات وانتدابات ما دامت تقع فى سلطة الوزير المسئول، وعليك التوجه للمحكمة الإدارية إذا رأيت فى الأمر تعسفا.
ما يحدث فى وزارة الثقافة اليوم هو بلطجة مثقفين يعتقدون أن تولى وزير "بلحية" يعنى نهاية عصر سيطرة العلمانيين واليساريين على "سبوبة" الثقافة والفن والإبداع، وهى على ما يراه هؤلاء حصنهم الحصين ومركز قوتهم المتين على مدار السنين منذ يوليو 1952.
حين يضرب فنان أو عازف أو موزع أو موسيقار عن العزف فى الأوبرا تضامنا مع موظفة تمت إقالتها أو نقلها، فهذا يعنى أن العزف الجماعى ضد الوزير يقوده أناس ليسوا بفنانين بل أصحاب مصالح ولهم مصلحة فى تعطيل مرفق ثقافى راق يرتاده المصريون والعرب؛ من أجل التضامن مع موظفة يوما ما ستترك منصبها، ولكنهم يرفضون أن يكون القرار بيد وزير ملتح!
الوزير الملتحى -الذى لم يسبق لى معرفته من قبل وغير سعيد بما يثار حوله من شائعات- يقوم حاليا بثورة تطهير فى مستنقع الثقافة المصرية الذى كان يديره فاروق حسنى على مدار عقدين من الزمان، ولك أن تتخيل عزيزى القارئ نوعية المثقفين الذين كان يصطفيهم فاروق حسنى "الولد المدلل لسوزان مبارك".
ولأنه ملتح، ولأنه قوى، ولأنه يشبه المبيد الكيماوى فى قدرته على الوصول إلى منابع الشر والفساد فى مؤسسة الخراب الثقافى فى مصر، لذا فقد تكالب عليه الجميع واتهموه بأبشع التهم ويصورون لحيته على أنها التخلف.
سوف يتحالف مع هؤلاء إعلاميون فاسدون لا يشعرون بالخجل من سوء أفعالهم وسوء سيرتهم الوظيفية الفاسدة، ولكنهم يشعرون خجلا فقط من تعيين وزير ملتح قرر دخول عش الدبابير. هؤلاء عليهم أن يتواروا ويستحيوا من أنفسهم وألا يظهروا بصورهم المثيرة للقرف والباعثة على الغثيان والقىء.
وزارة الثقافة المصرية -وقد كتبت ذلك فى عصر المخلوع- ليست مكانا لنشر الفضيلة والخير والجمال والعدل والمساواة، ولم تكن فى يوم من الأيام ملجأ للمبدعين بل للمنتفعين، وكأن فاروق حسنى يأمر وينهى ويطيح بمن يشاء ويقصى من يريد ممن تجرّءوا واعترضوا بالفن على سياسات ولىّ نعمته.
كل إرث هؤلاء المثقفين عرى وإباحية وتخلف وإفيهات ونكات جنسية ومؤتمرات لعرض أسوأ إفرازات الفكر والثقافة.
عزيزى الوزير.. أرجوك لا تتوقف.

ليست هناك تعليقات: