مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأحد، 19 مايو 2013




علاء البحار يكتب: الفاشلون يتمردون 

الأحد 19 مايو 2013


  • photo


باختصار وبدون لف أو دوران، هم فاشلون ويريدون إفشال غيرهم.. حاولوا اقتحام قصر الاتحادية بطريقة صبيانية أحيانا وبطريقة إجرامية أحيانا أخرى، وفشلوا، ثم حاولوا أن يحشدوا الشارع فى الميادين لعمل ثورة ثانية؛ لأن ثورة يناير فشلت "من وجهة نظرهم" وفشلوا

ثم اتجهوا الى طريق العصيان المدنى "بالعافية"، وحاولوا تعطيل مؤسسات الدولة وإشعال مدن قناة السويس وفشلوا.. ثم خرجوا علينا بتقليعة جديدة وهى عمل توكيلات لوزير الدفاع لكى يحكم البلاد ويعود الجيش إلى السياسة وفشلوا.

وبعد كل هذا الفشل المتوالى جاءوا بفكرة عبقرية مستوحاة من الحركات الانفصالية فى عدد من الدول التى تعانى حروبا داخلية، فأعلنوا عن حركة "تمرد" الانفصالية فى مصر، على غرار حركتى "ياو ياو" و"كردفان" الانفصاليتين فى السودان، و"التاميل" فى سريلانكا، وغيرها من حركات التمرد.
وحركة تمرد جمعت بين مجموعة متمردين من اليساريين، على حبة متمردين علمانيين، على "شوية من اللى قلبك ميحبهمش" من الفلول، ولا أعرف ما الذى جمع الشامى على المغربى إلا شيئا واحدا وهو الفشل.
ومن المؤكد أن حركة تمرد الانفصالية فى مصر سيكون مصيرها الفشل كالعادة؛ لأنها منفصلة عن الواقع والثورة وهموم الناس، فكل هدف هؤلاء الانفصاليين هو إفشال الرئيس محمد مرسى وتعطيل تجربة الإسلاميين فى الحكم، والتى أعلنوا عليها الحرب منذ اليوم الأول من جلوس د. مرسى على كرسى الحكم.
وحركة تمرد الانفصالية تجمع نفس الوجوه التى فشلت فى الانتخابات الرئاسية؛ حيث يقود أتباع أحمد شفيق وحمدين صباحى وعمرو موسى والمنسحب محمد البرادعى الحملة بضراوة، كما أنها تضم الخاسرين فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى.

نسوا كل أهداف الثورة ولم يعد لديهم شىء يقدمونه للوطن إلا محاولة إفشال الإسلاميين وإسقاط التجربة الديمقراطية من أجل إعادة إنتاج النظام البائد أو إعادة العسكر إلى الحكم.
من حق الجميع أن ينتقد الرئيس أو الإخوان، ومن حق الجميع أن يتظاهر سلميا ويطالب بما يريد، ولكن ليس من حق أحد أن يفرض رأيه على الشعب المصرى.. فكلنا كشفنا زيف ادعاءات جامعى ملايين التوقيعات من أجل إسقاط مرسى يوم الجمعة الماضية، حيث لم يخرج سوى المئات من نفس الوجوه التى سئمناها من أتباع جبهة تفرق شملها إلا علينا.. فأين ملايينكم أيها المتمردون المنفصلون عن الواقع؟!.. وماذا لو جئنا لكم بملايين أكثر من ملايينكم تطالب بأن يمتد حكم د. مرسى لأربع سنوات جديدة من الآن؟ هل سترضون؟!

السؤال المهم.. متى يفيق هؤلاء من غيبوبة الفشل المتوالية؟ ومتى يعرفون أن الإسلاميين لن يتنازلوا عن حلمهم بإنجاح تجربتهم بعد أن وصلوا إليها بعد نضال وجهاد وكفاح أكثر من 80 عاما ذاقوا خلالها الظلم والسجن والتضييق فى الرزق وقدموا الشهداء ولم يصلوا إلى السلطة على أسنّة الرماح كما فعل غيرهم بداية من عبد الناصر إلى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك.. بل وصل الإخوان عن طريق الشعب الذى اختارهم فى مجلسى الشعب والشورى ثم فى الرئاسة.. نعم سيواصل الإسلاميون تجربتهم إلى النهاية.. وكلى ثقة بنجاحهم؛ لأنهم لا يريدون لهذا الوطن إلا العزة والرفعة وإعادة أمجادنا التى دمرها الفاشلون.


ليست هناك تعليقات: