مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الاثنين، 20 مايو 2013

محمد جمال عرفة يكتب: إمام المسجد سرق معزة!!

  | 5/20/2013


بمناسبة تزايد كمّ الأكاذيب التى تنشرها الصحف الليبرالية والعلمانية، وبمناسبة تأكيد تقرير (إدارة بحوث المستمعين والمشاهدين) باتحاد الإذاعة والتليفزيون عزوف كثير من المشاهدين عن هذه القنوات المضللة، وإن ظل يشاهد بعضها من باب العلم بالشىء (رغم تحيزها).. أعيد نشر هذه التجربة لأهميتها:

جمعتنى مائدة مستديرة مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين من بينهم الصحفى التركى (جليل صغير) مدير تحرير صحيفة (الزمان)؛ لمناقشة تجربة (ضوابط الإعلام الخاص) تحدثت فيها عن بعض أمراض الصحافة المصرية الخاصة فى فبركة الأخبار والكذب والتدليس عبر نسب الأخبار لمصادر مجهولة، ونقل أسلوب (الإنترنت) فى الشتائم والسباب للصحف، وخلط الصحفى بين دوره (كصحفى) ودوره (كناشط سياسى) ما يؤدى لضياع المهنية والمصداقية.. وفى تعقيبه على كلمتى قال الزميل التركى: "إن مشكلات الصحافة المصرية بعد ثورة 25 يناير وفوز الإسلاميين ظهرت بالطريقة نفسها فى تركيا بعد فوز حزب أردوغان (العدالة والتنمية)".. وسرد وقائع فى غاية الطرافة.

قال: إنهم عانوا -ولا يزالون- فى تركيا من نشر صحف خاصة موالية لرموز الفساد السابقة لقصص إخبارية كاذبة لمجرد تشويه أردوغان وجول والإسلاميين عموما لصالح الرموز العلمانية واليسارية وجنرالات وقضاة الدولة العميقة الذين قضى حزب "العدالة والتنمية" على نفوذهم وفسادهم، وإن أحد وظائف صحيفته (الزمان) هى متابعة ما تنشره هذه الصحف العلمانية الكاذبة والذهاب إلى مكان هذه الأخبار وكشف الحقائق التى تلويها وتحرفها هذه الصحف.

قال: إن صحيفة علمانية تركية -من النوعية التى تنشر أخبارا كاذبة (كما يحدث فى مصر حاليا)– نشرت قصة مفبركة تقول: إن (إمام أحد المساجد سرق معزة!).. وعندما أرسلوا صحفييهم لتقصى القصة الحقيقية تبين لهم أن الحقيقة هى أن الإمام هو الذى تعرض للسرقة واللصوص هم من سرقوا معزته!.

صحيفة علمانية أخرى (حريات) نشرت قصة مفبركة عن قيام دار نشر تركية إسلامية بترجمة قصص أطفال أجنبية للغة التركية، وزعمت أن دار النشر غيرت الصور المنشورة فى الأصل الإنجليزى بالفوتوشوب فجعلت طائر البنجوين (البطريق) فى النسخة التركية يضع حجابا (طرحة) على رأسه!!.. وسيرا على عادة صحف الثورة المضادة فى مصر أيضا، قامت الصحيفة التركية باتباع أسلوب خبيث بالذهاب إلى خبراء لسؤالهم عن رد فعلهم على "تحجيب" طائر البطريق فى قصص الأطفال، دون أن يذهبوا إلى دار النشر التركية ويستوثقوا من حقيقة ما نشروه كذبا وهل هو حقيقى أم لا؟!

وظهرت الحقيقة، وتبين أيضا أن القصة التى نشرتها الصحيفة العلمانية كاذبة، واضطرت صحيفة (حريات) الكاذبة للاعتذار لدار النشر عن هذا الكذب خشية دفع غرامة مالية (اليوم السابع وبوابة الأهرام لم يعتذرا عن خبر كاذب بإبعاد مدير عام قناة مصر 25 "حازم غراب" عن منصبه حتى الآن!).

زميلنا كشف أيضا عن أن دراسات تركية حصرت بعض الخسائر الاقتصادية التى نجمت عن هذه الأكاذيب التى تنشرها الصحف العلمانية واليسارية لتشويه صورة الإسلاميين، وأنها قدرت فى عهد العسكريين السابقين بـ40 مليار دولار بسبب الفساد الذى تسبب فيه الإعلام ما أدى لإفلاس تركيا، لأن بعضها أخبار مست مؤسسات اقتصادية وضربت وعرقلت الاستثمارات، وبعضها –بعد مجىء أردوغان للحكم- كانت أخبارا تنشر لتشجيع الانقلاب العسكرى على التجربة الديمقراطية، حتى إن أحد هؤلاء الصحفيين المفسدين كتب يقول: (إن العسكريين أهم من الديمقراطية!!).

زميلنا التركى (جليل صغير) -أو (CELiL SAGIR) كما تكتب بالتركية- قال: إن بعض هؤلاء الصحفيين الفاسدين لديهم "نرجسية" ويتعايشون مع الكذب ويحرصون على إهانة رئيس الدولة ورئيس الوزراء، حتى إن أحدهم ذهب يوما لإجراء حوار مع رئيس الوزراء وهو يرتدى زيا رياضيا(!).. وآخر كتب يقول: "إنه لا يمكن تعيين رئيس وزراء من دون موافقتنا!".

(جليل صغير) قال كذلك: إن بعض هؤلاء الصحفيين الفاسدين كانوا يتسلمون قصصا إخبارية كاملة من الجنرالات السابقين –وهم فى السلطة- وينشرونها كما هى بأكاذيبها.. والآن يتحدثون عن حرية الصحافة ويحذرون من التعدى عليها وإملاء السلطة أى أخبار على الإعلام التركى!!.

لم أتعجب مما قاله، وقلت له: إن تشابه مشكلات الصحافة فى تركيا مع مصر بعد مجىء الإسلاميين للسلطة فى البلدين يرجع لمواجهة البلدين لرموز الدولة العميقة العفنة أنفسهم من صحفيى النظام السابق ورجال أعمال وقضاة وعسكريين ورجال شرطة وبيروقراطيين وغيرهم ممن يخشون تضرر مصالحهم وكشف فسادهم عقب مجىء الإسلاميين للحكم.

ودار أمام بصرى شريط طويل من فبركات صحف وفضائيات رجال الأعمال الفاسدين فى مصر الذين أثروا فى عهد النظام السابق، وتطاولهم على الرئيس مرسى والوزراء وتشجيعهم التخريب وحرق مقرات أحزاب الإسلاميين والترويج لإفلاس مصر وسألت نفسى فى الآخر: "من الذى سرق المعزة"؟!

ليست هناك تعليقات: