مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الخميس، 9 مايو 2013

محمد جمال عرفة يكتب: محشي بـ "لسان العصفور"!
محمد جمال عرفة
2013-05-09 22:58:27
واضح أن التعديل الوزارى ضرب آخر برج سليم فى عقول المعارضين من  جبهة الإنقاذ الذين كانوا يطالبون بإبعاد الوزراء الناجحين، ومنهم باسم عودة؛ بدعوى أن شعبيته الكاسحة الناجمة عن نجاحه فى حل مشكلات عديدة ستؤثر فى الانتخابات المقبلة لصالح الإخوان.. وواضح أن بعضهم تعاطى مهدئات مضروبة بدليل قول بعضهم إن المستشار "بجاتو" خلايا إخوانية نائمة!.
ما يجب إيضاحه من مغالطات صدعنا بها المعارضون للتعديل الوزارى هو أن عمر هذه الحكومة لن يزيد على ستة أشهر وبعدها الكل "باى باى" لأن الحزب الفائز فى الانتخابات المقبلة سيشكل حكومة جديدة خالص برئيس وزراء جديد، وأن الرئاسة اتصلت بغالبية الأحزاب الكبرى وطلبت منها تقديم وزراء مرشحين منها للحكومة ولكنها ركبت رأسها ورفضت بما فيها حزب النور. الذى قبِل فقط هو حزب الحرية والعدالة وقدم 8 مرشحين لم يقبل منهم سوى اثنين فقط، والباقى من خارج ترشيحات الإخوان، وهذا الأمر اعترف به قيادات الإنقاذ، واضطر خالد داود المتحدث باسم الإنقاذ للاعتراف به عندما واجهته به على قناة (سكاى نيوز) مساء الثلاثاء، ولكنهم مع هذا يقولون (أخونة الحكومة) ولا نريد الحكومة كلها بما فيها قنديل!؟.
ما يجب إيضاحه أيضا من مغالطات المعارضة هو أن ما يزعمونه من أن هذه حكومة غالبيتها من الإخوان، ومن ثم ستكون حكومة تزوير الانتخابات، هو من قبيل الولولة التى لا تفيد الميت، لأنهم يعلمون جيدا أن الانتخابات تديرها لجنة عليا للانتخابات، والقضاة هم الذين يشرفون على اللجان، وأن عصر تدخل الداخلية أو الحكومة انتهى ولن يسمح به القضاة ولا الجيش الجرّار الذى يجنده الأمريكان والأوروبيون من المنظمات الحقوقية والأهلية المصرية (بخلاف الأجنبية) والذى وصل عددها الى 150 منظمة، وبالتالى فقصة أن الحكومة ستزوّر الانتخابات هى من قبيل اللطم على الخدود والكذب، ولن يقاطعوا الانتخابات لأن أمريكا طلبت منهم المشاركة!!.
لا أعرف ما هذا الذى يفعله هؤلاء القوم الفاشلون من معارضى جبهة الإنقاذ ومن على شاكلتهم.. يتحالفون مع فلول النظام السابق ويحاربون شركاءهم فى ميدان التحرير من ثوار 25 يناير لمجرد أنهم إسلاميون!.. ويفجرون العنف والتخريب فى شوارع مصر ثم يتهمون الحكومة بأنها عاجزة عن مواجهة الانحلال الأمنى!.. ويخربون المؤسسات الاقتصادية ويحرقون الفنادق والمدارس والمؤسسات ثم يقولون إن الحكومة فشلت فى الملف الاقتصادى، والاقتصاد ينهار!.
لم يقولوا لنا لماذا لا يريدون رئيس الوزراء الفاشل هذا (هشام قنديل) رغم أن الرجل يعمل فى ظروف عمل غير عادية وحلّ أزمة السولار وهو لا يملك احتياطى عملة صعبة لشرائه، وحلّ أزمة الأنابيب بعد أن كنا نسمع كل عام عن مقتل العشرات بسببها، ونجح فى زيادة نسبة الاكتفاء الذاتى من القمح لدى مصر إلى 60%، ودشّن عشرات المشروعات القوية المهمة، ولا يتقاضى سوى 30 ألف جنيه فى وقت نسمع فيه أن أحد الإعلاميين الفلول يسدد ضرائب فقط عن ثروته 950 ألف جنيه، فما بالك ما يقبضه!؟.
لم نسمع منهم تعليقا على مسلسل البراءة للجميع الذى طال الرئيس السابق وكل أنصاره، وآخره تبرئة محكمة النقض -بحكم نهائى وبات- جميع المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين يومى 2 و3 فبراير من عام 2011 والمعروفة إعلاميا بـ"موقعة الجمل" وعدم قبول طعن النيابة العامة على حكم البراءة.. ولا تعليقا على صمت بشار الأسد (الذى زاره بعضهم فى دمشق ليشد على يديه بعد مجازره ضد شعبه) على العدوان الصهيونى المتكرر على دمشق وهو صامت لا يضرب إلا شعبه بالصواريخ ولا يطلق أحدها ولو بطريق الخطأ على الجولان المحتل أو تل أبيب!.
القضية لا علاقة لها بالديمقراطية أو الحريات التى يزعمونها، ولكنها قضية كفاءة وعقيدة.. فلا كفاءات لديهم ليتصدروا المناصب الوزارية، واسألوا وزيرهم اليسارى السابق جودة عبد الخالق الذى قال لمن سألوه عن أزمة الأرز: "ناكل المحشى بلسان العصفور علشان مفيش رز.. ده طعمه حلو!".. كما أنهم يحكمون على الأوضاع وفقا لعقيدة كراهية كل ما هو إسلامى أو إخوانى حتى ولو أخذ جائرة نوبل أو أشاد به العالم كله وبإنجازاته، فطالما أنه إخوانى فهو مرفوض، وطالما أن الحل جاء من إسلامى فهو مرفوض!
 من الأخر عمى قلوب لا أبصار فقط.

ليست هناك تعليقات: